بيان اليوم العالمي للمرأة: منظمة حرية المرأة في العراق

قفي صفا متراصا ضد اعدائك لا تتنازلي عن ثوريتك وحريتك ومساواتك

منـــظمة حـــرية المــرأة تـــطالب بــحل وزارة المــــرأة واللجنة الوطنية العليا لقمع المرأة في وزارة النفط

تطاولت ممثلة الاحزاب الاسلامية والمكلفة عنوة بموقع وزارة المرأة على مكانة المرأة العراقية بوصفها للمرأة على انها في موقع ادنى من الرجال في مقابلة مع جريدة المدى. واسفرت الوزيرة بذلك عن موقفها المعادي للمرأة وعن كونها ممثلا صادقا عن جماعات كراهية المرأة الذين تنحدر منهم والذين كلفوها بمنصب وزارة محاربة المرأة وابقاءها تابعة للرجل

ما هي المثلية تعريف مفصل للمثلية

أن الحديث عن المثلية بجزئها الجسدي أو الجنسي يعد بمثابة التابو وأننا لسنا نشجع على المثلية ها هنا بل نعرف عنها ونحاول إحاطتها من مختلف الجوانب انطلاقا من دورنا التثقيفي التربوي وأمانة إيصال الحقيقة للقراء خصوصا لهؤلاء الذين يعانون من رهاب المثلية (الهوموفوبيا). فالمثليون يشكلون شريحة لا يُستهان بها من أي مجتمع ولهم ظروفهم وأسبابهم التي ينبغي الوقوف عندها لمحاولة تقبلهم أو مساعدتهم -حسب الحالة- فإن المثلي-ـيه بالنهاية إنسان-ـيه مثله- ـها مثلك

التحرش الجنسي: آلية جديدة لقمع الحريات

ألا ينبغي على المرأة أن تتحمل جزء من المسئولية أم نكتفي بإلقاء اللوم على الرجل الذي يرى المرأة على أنها جسد مباح العبث به الحقيقة لا تكاد تخفى على احد أن جهل المرأة بحقوقها القانونية سبب رئيسيا في اتساع دائرة التحرش وجهلها بأنها بإمكانها وضع الرجل خلف القضبان لأشهر ما أن لمس جسدها متعمدا

إنجاب الكثير من الأطفال مشغلة المحرومين

طفلة قد تكون ابنة الربيع الثامن أو التاسع تفترش أرضية احد (العلاوي) تبيع بعض الحلوى الرخيصة الرديئة أثارت انتباه احدهم لأنها ليست في المكان ولا الزمان الصحيحين بتاتا ربما تقبلنا واقع عمالة الأطفال والحاجة المعيشية إلا إن مكانا كهذا صعب جدا على الفتيات بعمرها كما وانه محدود الرزق بالنسبة لها





جميع الحقوق محفوظة لصالح جريدة المساواة الرجاء ذكر المصدر عند اعادة النشر او الاقتباس

All rights reserved for Al Mousawat Journal Please mention the source when you republish or quote




Wednesday, March 21, 2012

التمتع بنعيم "التحوّل الى الديمقراطية"


ينار محمد
رئيسة التحرير

انتهت فترة الاحتلال الامريكي في العراق، ووجدنا انفسنا في مفصل سياسي لا يقل ارهابا عن سابقه.
حصلت رؤوس الميليشيات على ترقية واصبح اسمها رؤوس الكتل السياسية؛ ولكنهم ظلوا اوفياء لعقلية وممارسات الميليشيات من قبيل سياسة تفجير الخصوم الى الاغتيالات الموجهة والعشوائية، الى وضع المجتمع امام عمليات ارهابية ضخمة من قبيل كنيسة النجاة، تفجير وزارة الخارجية...الخ.
واتضح للجماهير ان تمثيل اطياف المجتمع العراقي- اي تمثيل الجماهير عن طريق الاديان والطوائف والاعراق - هو مجرد سبيل لسد طريق الممارسات السياسية المتبعة في العالم اجمع الا وهي تمثيل الجماهير باحزاب سياسية ذات اجندات اقتصادية واجتماعية وسياسية، من احزاب اليمين واليسار والوسط.
أما مسلسل المؤتمرات الوطنية فاصبح مملا مثل ليالي الحلمية ولا تتابعه الجماهير، بل هو فقط لتلهية رؤوس الميليشيات/الكتل السياسية وتأخير اقتتالها فيما بيهما وارهابها للجماهير بعمليات تفجير كبيرة فيما لو لم تقدر على بعضها البعض.
بدأت تظهر جيوب مقاومة صغيرة حول قضايا اجتماعية واقتصادية هنا هنالك، مع الشكر الجزيل لوزيرة المرأة التي وحدت الحركة النسوية ضدها، واعطت دفعا لليسار وتحرّريي المجتمع.
وشكرٌجزيلٌ ثانٍ لنواب كركوك الذي رأوا زاوية من زوايا الحقيقة، عندما اجتمعوا حول مطلب اقتصادي، واكتشفوا ان الانتماءات العرقية والدينية التي تفرقهم لا تعني شيئا بالسياسة، ولكن احتكار الدولة المركزية للموارد وحرمان المحافظات منها هو مطلب وممارسة سياسية حقيقية تجمعهم كلهم. واتبعوا نفس خطوات اهالي صلاح الدين بمخاطبة ميزانية الدولة واقتصادها عوضا عن الخطاب السياسي المسمى بـ "الديمقراطي".
وتظل اساليب المشاركة في مؤتمر قمة العرب واللغط الدائر حوله مساسلنا المفضل لكثرة التصريحات المتناقضة حوله والتي تعكس الصراع ما بين القطب الاسلامي الشيعي الايراني والقطب القومي العروبي المتزاوج مع الاسلام السياسي السني الحاكم في السعودية.
وتدمى قلوبنا على ما يجري بالضد من ثوارسوريا الابطال. اذ بالرغم من رغبتنا العارمة لرؤية نهاية النظام البعثي الدامي هناك، نتخوف من تكرار سيناريو ليبيا حيث التهمت قوى التخلف والظلام بطولات الثوار الليبيين الاوائل، وبدعم وارهاب دولي اشتركت فيه كل دول حلف الناتو.


الصفحة الأولى/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

بيان اليوم العالمي للمرأة: منظمة حرية المرأة في العراق


بيان اليوم العالمي للمرأة
قفي صفاً متراصاً ضد اعدائك
لا تتنازلي عن ثوريتك وحريتكِ ومساواتكِ

بوستر منظمة حرية المرأة في العراق بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2012

تحلّ بعد ايام الذكرى التاسعة لتدمير مدنية المجتمع من قبل الاحتلال الامريكي وعمله الدؤوب منذ اليوم الأول على تقوية وتمكين الذين يحكمون المجتمع بالنار والحديد وقيم القرون المظلمة والخرافات. ولعل اكثر نتائج بل ومآسي هذه الحقبة هي ظاهرة تراجع المرأة الى مديات غير مسبوقة في الذل والحرمان والاستغلال والمعاناة؛ سواء بسبب الفقر الذي فرض على الملايين من أرامل ويتيمات الحرب، او بسبب الممارسات العشائرية  والعصابات  المسلحة التي اطلقت يداها في القتل وتحقير المرأة، وكذلك في التشريعات والقوانين التي كُتبت لتمهّد لاستعباد واذلال اجيال من الاناث الاطفال والنساء.
تتواجد في العراق مئات من الناشطات والمنظمات النسوية والتي تعمل على جانب او آخر من دعم المرأة وتقويتها، بيد انها في معظمها اختارت ان لا تتحدى وتتصدى لمشاريع كراهية المرأة والمقررة داخل المنطقة الخضراء من قبل الجماعات الاسلامية المعادية لحريات النساء، والتي حولتها الى زوجة ثانية وثالثة، وطفلة محرومة من طفولتها بالزواج من بالغ، او حولتها الى ضحية سهلة بيد مجتمع ذكوري يتصرف بحياتها وكرامتها ومصيرها.
تتوجه منظمة حرية المرأة بنداء الى كل امرأة ورجل تحرري في العراق، الى كل منظمة نسوية او حقوقية، والى كل  ناشطة نسوية، بان تخرج من وراء كواليس الخطاب المتهاون مع اعداء المرأة، وان يساعدوا في رص الصفوف لبناء حركة نسوية ثورية  وتحررية  ترسم وتحقق مستقبلا مشرقا للمجتمع لا يرضى بأقل من المساواة التامة بين المرأة والرجل.
بعد عام كامل من الثورات في المنطقة وفي الذكرى الأولى لانتفاضة الـ25 من شباط، يدرك الجميع ان مطلب الاصلاح لمن يحتكرون مقدرات الشعب ويفرضون الجوع عليه، كان مجرد حماية لمن هم في المنظقة الخضراء من غضب الجماهير. آن الأوان لرفع اصوات النساء والتحرريين واليسار تحت شعار المساواة التامة الاقتصادية والاجتماعية، في ظل دستور علماني مساواتي غير قومي. ولن نرضى بأي شعار آخر من شأنه ان يصد ثورية الجماهير ويقلل من اندفاعها. كما ولن ترضى الحركة النسوية التحررية بمزيد من التمييز ضد ملبسها ووجودها في المجتمع من قبيل ما كُلّفت به المسماة بـ"وزيرة المرأة".
توجه منظمة حرية المرأة نداءها الى كل نساء العراق للانضمام الى حركة نسوية  جريئة غير متخاذلة، تشكل الصف الأول في ثورة اجتماعية تتنامى الى ان تكسر طوق النظام الطبقي البرجوازي الاستغلالي وحُماتِه من سلطات الاسلام السياسي والقوميين والطائفيين، وتعمل وتسعى لبناء الصف الذي من شأنه تحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية وتحقق تحرر المجتمع كله ومن ضمنه حرية المرأة.
قفي صفاً متراصاً ضد اعدائك ولا تتنازلي عن ثوريتك وحريتكِ ومساواتكِ.
وظلي رمزا للثورات في العالم العربي، والتي لن تهدأ بل وتمر بمرحلة انتقالية في طريق الغليان من اجل تحقيق ثورات اكبر واشمل واضمن للمرأة وللمجتمع ككل.
 
عاشت مساواة المرأة بالرجل
عاش الثامن من مارس رمزا لنضالات المرأة من اجل عالم أفضل
ينار محمد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
7-3-2012



الصفحة الأولى/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

غرافيتي الصدرية الزرقاء


هاني نعيم /  لبنان

في بيروت، الحاضرة دوماً في مشهد مقاومة الاستبداد، تلّقف الناشطون فيها الرمز الجديد، حيث قاموا، في شطري المدينة الغربي والشرقي، بحملة غرافيتي "الصدريّة الزرقاء ضد النظام!". وهي من حملات الغرافيتي التي تشير الى تلك الشابة المصرية التي أصبحت تُعرف بـ "الفتاة ذات الصدريّة الزرقاء " والتي قام العسكر في ميدان التحرير القاهري بضربها وسحلها وتعريتها.



الصفحة الأولى/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

عمالة اجنبية وبطالة محلية


آية اللامي
 
بعد عام 2003 انتشرت ظاهرة استيراد اليد العاملة من الدول الأجنبية كأوغندا وأفريقيا  والبنغلادش والسودان اي الدول الإفريقية  الفقيرة وان احد اسباب استيرادهم  هو الاجر القليل الذي يتقاضوه مقابل عملهم  وهذه الظاهرة ازدادت مطلع عام 2009 بشكل كبير جدا وهذا ما ادى الى تردي الاوضاع الاقتصادية في العراق كونهم عمال خدمة فقط لا انتاج بالاضافة الى انتشار البطالة وذلك بسبب عدم تشغيل اليد العاملة العراقية وعدم توفير فرص عمل للخريجات والخريجين ذوات الشهادات الجامعية والمعاهد وحتى غير حاملي الشهادات، لذلك نجد الكثير منهم  يعملون في المولات في إقليم كردستان كأربيل وسليمانية.
وان ادخال العمالة الاجنبية الى العراق يتم بطرق ملتوية خارجة عن القانون تقوم به بعض الشركات السياحية الغير مرخصة من قبل الحكومة. ويتم تشغيلهم في الفنادق والمطاعم وكعمال خدمة في المنازل أيضا. حيث يلاقون معاملة سيئة جدا ومهينة لكرامتهم كأناس يعملون من اجل توفير المعيشة لهم ولعائلاتهم.
ان المتضرر الاكبر من هذه الظاهرة هن النساء العاملات  بالدرجة الاولى اذ لا يتم استغلالهن للعمل فقط انما يتعرضن للتحرش الجنسي بهن ايضا وخير مثال على ذلك العاملة الاوغندية (هيلين مالومانس) البالغة من العمر 23 سنة والتي تم تشغيلها في منزل كعاملة خدمة  في احد المدن العراقية  وكانت تتلقى معاملة سيئة منهم من جميع النواحي.
من ناحية المأكل وحتى النوم يجعلونها تنام في المطبخ ولا يعاملونها بإنسانية بالإضافة الى تحرش رب الاسره بها جنسيآ فقررت شراء كرامتها ومغادرة المنزل ولكن عند خروجها واجهت الكثير من المتاعب واهمها اعتقالها في مركز الشرطة وتلقت معامله سيئة هناك حتى انها تعرضت للضرب ايضا ولكن لحسن حضها انها وصلت الى منظمة حرية المرأة الملاذ الآمن لكل النساء العراقيات وحتى الاجنبيات وقامت المنظمة بتلبية كل احتياجاتها من ناحية المأوى والمأكل ومصروف مادي وساعدوها في العودة إلى ديارها. (هيلين) حالها حل الكثير من العاملات اللواتي يعملن سواء في المنازل كعاملات خدمة او من يعملن في الكافتريات و المطاعم حيث يتعرضن للكثير من المضايقات.                                       
                                

الصفحة الثانية/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

استعباد العاملات الاوغنديات في العراق والمتاجرة بهن



فلاح علوان

في  20/12/12 تلقى اتحادنا مخاطبة من منظمة حرية المرأة بخصوص شكوى العاملة الاوغندية هيلين نالو مانس التي لجأت الى المنظمة بعد تعرضها للتحرش والاعتداء من قبل صاحب البيت الذي تعمل فيه؛ وتعرضها للاعتداء بالضرب من قبل الشرطة الذين لجأت البهم، ثم ايداعها التوقيف اربعة ايام دون ان تجد من تحاوره، كونها لا تجيد سوى لغتها المحلية واللغة الانكليزية.
بادر الاتحاد الى تقديم مذكرة رسمية الى وزارة العمل مصحوبا برسالة المنظمة وشكوى خطية من العاملة الضحية.
ان شكوى الفتاة الخطية وحديثها تضمن التالي:
1-    قيام مكتب باستقدام عمالة افريقية من الفتيات حصرا وتوقيعهن عقود باللغة العربية، لا يعرفن محتواها.
2-    قيام الشركة ببيع خدمات العاملات الى مكتب اخر في محافظة اخرى- الديوانية – ثم تشغيلها في اعمال الخدمة المنزلية.
3-    تصف العاملة اوضاعها بانها أسوا من العبودية، فالابواب موصدة ولا يحق لها الخروج او مغادرة المنزل، وجواز سفرها محتجز لدى اصحاب المنزل.  والحال تقدمت الفتاة بشكوى  ضد المكتب الذي استقدمها وصاحب المنزل الذي تحرش بها وافراد الشرطة الذين اوسعوها ضربا.

ان المتتبع لتفاصيل شكوى الفتاة يكتشف ان هذه المكاتب تمارس الاتجار بالبشر وبعقد شكلي وبتشغيل في المنازل بما يشبه العبودية بل واكثر، كما تصف العاملة هيلين.
ان عاملات الخدمة المنزلية المحتجزات في البيوت يتقاضين 300$ شهريا فقط ويتعرضن للتحرش الجنسي واحتجاز الجواز وهو نوع من الاحتجاز، والمنع من الاتصال بالموبايل خلال الاقامة. بالرغم من ماساتها وهربها دون تقاضي راتبها وتعرضها للاهانة ثم للسرقة في السجن، فانها تفكر بصديقاتها من العاملات في نفس العمل وبنفس الشروط وتقول ليس لدي وسيلة للاتصال بهن. انها تتحدث عن عشرات العاملات اللواتي تمت المتاجرة بهن وتحويلهن الى العمل العبودي في البيوت.
ان هيلين تريد القيام بتحرك جدي لانقاذهن او بتعبيرها – لهروبهن-؛ واصرارها على هذا التعبير، هذا يعني ببساطة انهن سجينات او اسيرات او محتجزات.

 هيلين مانس


سماسرة الاتجار بالبشر هؤلاء، يجب ان لا يمنعوا فقط بل ان يحاكموا علنا. ليس هذا فحسب بل ان السلطات التي تتهيأ لاصدار قانون عمل في العراق لا ترى ان القانون يجب ان يحمي العمال الوافدين للعمل، اي من غير اصحاب الجنسية العراقية، وليس هناك فقرات صريحة تدل على ان القانون هو مظلة لكل العاملين في العراق سواء من العراقيين او غير العراقيين، مقيمين او قادمين للعمل بصورة مؤقتة .... الخ. ان مسودة القانون توفر ضمانات وحمايات لارباب العمل اكثر مما توفر للعمال.
وبخصوص التعامل مع ضحايا العنف او الاعتداء، فان ما قامت به شرطة الديوانية هو امر "طبيعي" على ضوء ما هو سائد في العراق من غياب اطار قانوني لحماية العمال او المواطنين. فالضحية بلا مكانة ولا مال ولا واسطة – محسوبية- ولا اصحاب من مراكز النفوذ لذا تصبح مظلوميتها تحصيل حاصل، في حين ان من يشغل فتاة في الخدمة المنزلية فلا بد انه ميسور او متنفذ او من "العائلات" او " واصل" وبالتالي فرغم تحرشه فقد تم اعتقال الضحية واهانتها.
ان هذا السلوك ليس زلة او خطا عابر اطلاقا، انه يعكس منظومة اخلاقية قيمية تجد التعبير عنها في تحول المؤسسات الرسمية والتنفيذية الى ادوات للتسلط والاعتداء والظلم، انها قائمة على الاستقواء على الضحية او الضعيف ومعاقبته انتصارا للظالم.
وبالنسبة لشرطي فقير معدم فلربما يجد نفسه خارج العمل اذا دافع عن ضحية في وجه شخص " ذي نفوذ" او مسؤول او مالك .. الخ.من مكونات طبقة المستغلين البرجوازية.
هذا السلوك يعني انه ليس ثمة اطار لحماية الضحايا ولا لحماية البشر عموما من التعسف والاعتداء.. ان عاملة تمت المتاجرة بها وتشغيلها دون علمها واختيارها، وتوقيعها عقدا بلغة لاتفهمها، لا تجد قانونا يحميها، بل تجد مفرزة  من الشرطة توسعها ضربا وتستعرض القوة امامها، ان هذا المشهد الكريه يذكرنا بمشهد شرطة الكوت الممعن في القسوة والوحشية، عندما يقوم المحققون بالانتقام من ضحية ثأرت لاغتصابها من قبل شخص متنفذ.
ان وصول الظلم الى هذه الحدود المخيفة؛ يبني قناعات مسمومة لدى الناس بان السلطة هي هذي، وان الظلم هو مصير وواقع حال تقف وراءه مؤرسسات عملاقة، وان الضحية مستعبد ويعامل كمذنب، وهذا الافساد هو ارضية خصبة لادامة الفساد والظلم والاستعباد. الا ان وجود اداة بيد المستغلين والعمال لايصال صوتهم وتنظيم احتجاجهم هو ما يقف بوجه هذا الظلم والتعسف، وهو ما سيكون وسيلة لانهائه.
اننا ندعو الرفاق في النقابات الاوغندية لمتابعة قضايا الفتيات العاملات في العراق، ومتابعة مسألة تعويضات المتضررات مع الخارجية العراقية والحكومة العراقية.

الصفحة الثانية/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

مشاركة منظمة حرية المرأة OWFI بمؤتمر منظمة آريكس IREX حول تفعيل الحلقات الأضعف بالمجتمع وتمكينها إعلاميا




نظرا للدور الذي يلعبه الإعلام بكافة وسائله وأشكاله المرئية والمسموعة والمطبوعة، ذلك الدور المهم والحيوي في تشكيل وبلورة الاتجاهات المختلفة نحو قضايا المرأة ومشكلاتها في المجتمع، وتوجيه الجمهور تجاه سلوكيات تساهم في تمكين المرأة ودمجها في الحياة العامة في المجتمع. شاركت ناشطات منظمة حرية المرأة: دلال الربيعي، أحلام العبيدي وجنات الغزي في مؤتمر أقامته منظمة آيركس في بغداد حول تفعيل دور الحلقات الأضعف في المجتمع وتمكينها إعلاميا. وكان للناشطات دور فعال ومميز في المؤتمر من خلال التأكيد على تدعيم مسيرة نهوض المرأة وخلق تغيير حقيقي في المجتمع عبر تنمية الاتجاهات الإيجابية وتشكيل وعي حضاري مجتمعي فعال لدعم قضايا المرأة والسعي إلى إثارة وعلاج  مشكلاتها بما يساعد على حلها، وتصحيح المفاهيم تجاه المرأة وإبراز الصورة الإيجابية لها وفقاً لإستراتيجية واضحة المعالم وبرامج تحقق الأهداف المرجوة وعلى رأسها المساواة.
الصفحة الثانية/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

مقر فرع منظمة حرية المرأة في سامراء يفتتح دورة صحية



 
تم افتتاح دورة صحية في فرع منظمة حرية المرأة في العراق في سامراء لتدريب الناشطات وتعليمهن أسس الإسعافات الأولية  والتداوي وزرق الإبر.  وقد شارك في الدورة 23 عضوة في المنظمة إضافة للنساء اللواتي واضبن على حضور المحاضرات  من أهالي سامراء. ستستمر الدورة لمدة شهر وبمعدل محاضرتين عملية ونظرية. علما إن من يقوم بإعطاء المحاضرات معاونة طبية في مستشفى سامراء  استحصلت على موافقة مدير المستشفى للقيام بذلك. وقد أعربت المستفيدات عن مدى سرورهن والفائدة المرجوة من حضورهن لتلك المحاضرات.

 
الصفحة الثانية/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

يوميات ناشطة نسوية/ العدد 20



دلال الربيعي

عرفتها منذ اكثر من خمسة أعوام عندما نلتقي في استلام الراتب التقاعدي كانت تأتي بدل والدتها (م.) في الخامسه والثلاثين من عمرها تخفي حزن وكآبه في عينيها العسليتين اصبحنا صديقتين وكانت تشكي من وضعها الاجتماعي ، تزوجت في سن صغير عند أول من طرق الباب طالبا يدها للزواج تركت الدراسه تصورت انه الحل المناسب لانقاذها من سطوة اخوتها الكبار ، وحسب ما تقول هربت الى الزواج ولقيت ما هو أتعس وأمر وجدت زوجأ لا حول له ولا قوه الآمر الناهي في البيت هي والدته ، الجميع يأتمرون بأمرها حتى انه يوجد تلفزيون واحد في البيت . وقيسوا هذه الأمور.
رزقت بطفله عمرها الان خمسة عشر عام اصبحت شابه الآن بعد ولادة طفلتي س. بدأت تتحجج بأن أطفالي  سيكونون كلهن أناث واجبرت زوجي على انجاب طفل ثاني ومن حسن حظي اني رزقت بطفل عمره الآن ثلاثة عشر سنه ، بدأت الحياة تضيق خناقها علي. كأنها تعاقبني لتركي اهلي والدراسه ولم اكن راضيه عن حياتي.
بعد عودة الحياة الى العراق. فكرت في استعادة حريتي ولو جزء منها لا مجال ولا محال بعد الآن ، في غضب صرخت بأعلى صوتي على أشد مشاجره مع ما أسميه زوجي طلبت الطلاق وكفى عبوديه انا انسانه ألا تفهمون كفى استغلال لم اتزوج للانجاب والخدمه. الجميع بهت من هذه الكلمات التي لم يكن احد يتوقعها ، حزمت حقيبتي وخرجت كما يقولون بالامثال (تركت الجمل بما حمل) وعند الباب وجدت الآمر (والدة طليقي) تنظر لي والشرر يتطاير من عينيها تفتش بالحقيبه خوفا من ان احمل مصوغاتي ( ضحكت لهذه الكلمه) اي مصوغات تتحدثين عنها يا خاله  ألم يكن ابنك قد باعها نسيت هذا ام اذكرك ما عاد لي شيء سوى سلسله صغيره تحمل اسماء طفليّ (س و س) وخاتم الزواج ، خلعت الخاتم وقلت لها خذيه لعل الاخرى ترضى به ، اما هذه اي السلسله انها هديه من والدتي وفيها أسماء اولادي، فلا تفكري بها.
تفاجأت والدتي عندما طرقت الباب وكنت اجهش بالبكاء ، اجلستني وهدأت من روعي وعند المساء كانت هناك جلسه للعائله طلبت من الجميع الجلوس والاستماع الى ما أقوله، سردت كل ما حدث لي من اول زواجي حتى تركي للبيت وان الطلاق هو حل لا بديل له.
لحظة صمت سادت الجميع ، قالت والدتي انت حره الآن وقد نضج عقلك وهذه حياتك الخاصه لكن ليكن في معلومك ان تكاليف عيشة انت واولادك مكلفه يجب ان تعرفي هذا ، ما هو الا اسبوع انقضى وورقة الطلاق وصلتني تنازلت عن كل شيء حتى عن اطفالي مقابل حريتي وكرامتي.
رغم الالم والجراحات كانت حريتي هي الاجمل ، استوعبت الامر وفكرت مليا وقررت ان اكمل دراستي عن طريق الامتحان الخارجي بحثت عن عمل وكنت سعيده باستلام اول راتب لي ، اولادي كنت ازورهم في المدرسه احمل لهم الهدايا وازودهم بالمصروف كنت المتنفس الوحيد لديهم.
قبل اكثر من سنه تعرفت على احد الموظفين كان في العقد الخامس من عمره مثقف انيق هاديء بدأ حديثنا من خلال النظرات وفي احد الايام تحدث الي مباشرة وطلب مني ان البي دعوة الغداء شعرت اثناء الكلام بأني ما زلت انثى واحمل مشاعر انسانيه .
كنت معه احاول ان لا انظر الى من حولي لعل احد يعرفني كنت مرعوبه وفرحانه في داخلي ونسيت الامي وعذابي ( تسعة سنوات مع طليقي) طلب مني الزواج بكل جرأه وهو يعرف كل شيء عني حتى اصغر دقائق اموري حدثني عن حياته ولديه ولدين يقيمان خارج العراق، ويرغب بالزواج لحاجته الى الاستقرار في العراق. لكن لديه شرط ان يكون الزواج خارج المحكمه وان لا ننجب اطفال الى حين استقراره في الوظيفه ، اقنعني بطريقة واخرى ، رضيت بالامر في البدايه.
بدأت اسرق لحظات سعيده من عمري وحياتي كان يوفر لي كل ما احتاجه كانت والدتي تسأل من أين هذه المواد وأخفي الامر بأني اشتريها بالاقساط ، عشت معه سنه ونصف من اجمل ايام حياتي عادت بسمتي وكان بالنسبه لي سر جميل كنت اخاف ان يعرفه احد خوفا من سرقته.
سنه ونصف كان فيها طفلي المدلل وكنت لعبته التي لا يمل منها، في احد الايام طلب مني الحضور الى البيت قدم لي هديه لم اكن اتوقعها مع مبلغ من المال استغربت لهذا الامر ماذا يحدث حياتنا مستقره والامور تعودنا عليها وراضيين بها ، اجاب وهو مطرق الرأس عشت معك اجمل ايام حياتي كنت الزوجه والحبيبه والصديقه، وأني جد آسف على قراري هذا قد طلقتك خارج المحكمه مثلما تزوجنا وانهيت جميع اموري وبعت داري هذا سألتحق بزوجتي واولادي ...
هل انا رخيصه لهذا الحد؟ هل انا غبيه لهذا الحد؟
صعقت لهذه الكلمات وتسمرت في مكاني حتى دموعي لم تنهمر توقفت الحياة لدي ، خرجت مطأطئة الرأس ، لا اعرف اين اتجه وماذا اقول؟
انهارت كل آمالي واحلامي الف سؤال وسؤال سألت نفسي لكن لا جواب اسبوع لم اذهب الى عملي الجميع يسأل عن التغيير المفاجيء ، حلم استفقت منه تذكرتك وتذكرت نساءمثلي وقلت الحياة لا تتوقف عند حد معين ، لدي حياتي وأولادي واهلي وناسي وعملي سأغلق هذا الملف مثلما اغلقت ملف التسع سنوات .
الحياة امامي بكل ما تحمله من معاني ، لأجعل من هذا الملف حافز لاكمل دراستي وسأحمل ذكريات (ـه) معي وكلماته الرقيقه ( سأكون الى جانبك في كل خطوة حتى لو كنت بعيدا عنك ) انا موجود لا تترددي في طلب المساعده ، نحن الاثنان سرقنا من عمرنا لحظات لا تنسى.
لم اتفوه بكلمه واحده ، لشجاعتها في التحمل والصبر لتحقيق ذاتها تركتها لتستلم راتب والدتها وقلت لها سنلتقي بعد شهرين اتمنى أن تكوني بأفضل حال مع السلامه.
الصفحة الثانية/ العدد20 /08 آذار 2012

احتفالية الثامن مارس (يوم المرأة العالمي) 2012


 تحت شعار (حركة نسوية ثورية ضد التمييز وقمع الحرية)

 
أقامت منظمة حرية المرأة في العراق بالتعاون مع كادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة على مسرح قاعة النادي اللبناني في بغداد وقد حضر عدد كبر رفاق الحزب من بغداد وكردستان والبصرة من ناشطي وناشطات المنظمة بالإضافة إلى ناشطي فرع سامراء أيضا. وكان الحفل تحت إشراف ومن تنظيم الناشطة جنات الغزي بينما كانت عريف الحفل الإعلامية هديل الموسوي.

فقرات منهاج الحفل
1)النشيد الاممي
2)الوقوف دقيقة صمت على أرواح  المناضلات من اجل الحرية والمساواة وعلى أرواح ضحايا الإرهاب
3)اللقاء الكلمات والتحيات 

ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق وهي تلقي كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

كلمة ينار محمد
ألقت رئيسة منظمة حرية المرأة ينار محمد تحية للحاضرين وقرأت بعدها بيان المنظمة حول الثامن من مارس مع توضيح موجز عن دور المنظمة في ساحات النضال  طول عام 2011
 
مؤيد أحمد سكرتير الحزب الشيوعي العمالي العراقي يلقي كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

كلمة مؤيد احمد
ألقى سكرتير الحزب الشيوعي العمالي  العراقي كلمته بهذه المناسبة موضحا فيها دور الحزب ووقوفه مع المرأة ونصرتها وتحدث عن نضالات المرأة من اجل التحرر ونشر الفكر التحرري
 
كلمة فلاح علوان
قام رئيس اتحاد النقابات والمجالس العمالية فلاح علوان بتهنئة النساء المناضلات وحيّاهن على دورهن البطولي في ساحات النضال مع ذكرى الحادثة التي منها عُدّ الثامن من مارس يوما عالميا للمرأة
 
كلمة لأحلام طه
ألقت رئيسة فرع سامراء  التابع لمنظمة حرية المرأة كلمة حول دور النساء وسعيهن لنيل الحرية والمساواة
كلمة رشيد إسماعيل
ألقى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي كلمته وهنأ النساء المناضلات

4)  عرض فلم وثائقي
تم عرض فلم وثائقي عن نشاطات المنظمة و دورها بالدفاع عن حقوق المرأة والمطالبة بالمساواة التامة بين المرأة والرجل والحرية ومساعدة المنظمة للنساء من ضحايا العنف الأسري أو المجتمعي

5) ألقاء قصائد شعرية
تم ألقاء قصائد شعرية من قبل الضيوف الحاضرين وأصدقاء منظمة حرية المرأة


6) الحفلة الموسيقية
قام (تجمع ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق) بتقديم وتأدية فقرات موسيقية بهذه المناسبة مع أغاني تراثية . كما وأدتّ الناشطة وفاء شهاب أغنية عن وقفة المرأة المناضلة في ساحات النضال بالتعاون مع أصدقاء المنظمة
ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق تستلم الدرع المقدم من قبل تجمع ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق
 
وفي ختام الحفل تم تقديم درع  لرئيسة منظمة حرية المرأة ينار محمد من قبل تجمع ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق بمناسبة يوم المرأة العالمي .

الصفحة الثالثة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

احتفالية فرع منظمتنا في سامراء بالثامن من مارس (يوم المرأة العالمي) 2012


ماجد حميد
 
اقام فرع منظمتنا في سامراء وبمشاركة الحزب الشيوعي العمالي احتفالية يوم المراة العالمي وقد حضر الاحتفال عدد من رفيقات الحزب وناشطات المنظمة وكوادر الحزب وعدد من الضيوف حيث القت الرفيقة احلام طه كلمة فرع منظمتنا في سامراء واشادت بدور المراة في هذه المرحلة ودور منظمتنا النضالي في الحياة الاجتماعية والسياسية ودورها في تحرر المراة والمساواة التامة والقى الرفيق عواد كلمة الحزب الشيوعي العمالي وتحدث عن دور المراة ونضالها وبعد ذلك القى الاستاذ سامي عبدالله امين سر المجلس البلدي في سامراء كلمة المجلس واشاد بدور منظمتنا في النضال ودور فرعنا في سامراء ونشاطه وقدم التهاني للمراة بشكل ولرئيسة المنظمة ينار محمد وعضوات منظمتنا بشكل خاص وقدم التهاني الرفيق ابو سلام قرات التهنئة بالنيابة عنه والقى الدكتور نجم احد اصدقاء الرفيق عواد كلمة تهنئة وقدمت الرفيقة ام حاتم قصيدة بالمناسبة وايضا القت الرفيقة بان عمر كلمة كوادر المنظمة وهنئت المراة بهذه المناسبة ودورهن كنساء في المرحلة القادمة وحثت النساء على المطالبة بحقوقهن والمساواة التامة وكما القت الرفيقة نور عزيز كلمة الهيئة النسوية للحزب في سامراء  والقى الرفيق خطاب قصيدة بالمناسبة وكنت انا مقدم الفعاليت والقيت كلمة حول التحرر والمساواة وقد تم توزيع بوستر الاحتفالية وبيان الحزب .


وقدمت الحلوى والمشروبات الغازية وكانت الاحتفالية جيدة جدا من حيث ماقدم فيها من كلمات معبرة وصادقة وفي نهاية الاحتفال اقامت عضوات المنظمة ورفيقاتنا احتفالية خاصة بهن عبرن فيها عن فرحهن بهذه المناسبة

الصفحة الثالثة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

الحرية لحمزة كاشغري


بتاريخ 12\2\ 2012 تم اعتقال الكاتب حمزة كاشغري (سعودي الجنسية) في مطار كوالالمبور في ماليزيا من قبل الإنتربول على خلفية بعض العبارات التي كتبها على على موقع (تويتر) والتي اعتبرت (اهانة للنبي محمد) حيث كانت هناك دعوات واسعة النطاق من قبل الإسلاميين في السعودية بإعدامه . مرة اخى تثبت النظم الدينية كالسعودية عدم احترامها لحرية الفكر والتعبير. اننا هنا نطلق حملة للدفاع عن كل الحريات والتعبير عنها بما فيها نقد الدين. واننا اذ ندين الحكومة الماليزية التي قامت بتسليم حمزة الى الانتربول ومن ثم السلطات السعودية رغم فراره منها وطلبه للجوء .
أننا نطالب أن تفرج السلطات السعودية فورا ودون قيد أو شرط عن كاشغري. الذي لم يرتكب أي جريمة قط.

لقد تم اطلاق الحملة وجمع عدد كبير من تواقيع المؤيدين سندرج البعض منها:

Initial Signatures:
1.    Yanar Mohammed, President of Organisation of Women’s Freedom in Iraq, Iraq
2.    Houzan Mahmoud, Kurdish Women’s Rights Activist from Iraq, UK/Iraq
3.    Maryam Namazie, Spokesperson, One Law for All and Equal Rights Now – Organisation against Women’s Discrimination in Iran, UK
4.    A C Grayling, Philosopher, UK
5.    Ahlam Akram, Palestinian Peace and Human Rights Writer and Campaigner, Palestine/UK
6.    Akram Nadir, Union Organizer in Iraq and Kurdistan, Iraq
7.    Akram Zaki, Engineer, Iraq
8.    Ali Salam Amil, Norway
9.    Alison Brown, Alliance for Workers Liberty, UK
10.    Alom Shaha, Writer, UK
11.    Annie Sugier, Cofounder of the League of Women’s International Rights, France
12.    Ariane Brunet, co-founder, Urgent Action Fund, USA
13.    Caroline Fourest, Writer, Editor-in-Chief of ProChoix, France
14.    Charles Pottins, Jewish Socialists' Group, UK
15.    Daniel Salvatore Schiffer, Philosopher, Writer, France
16.    Eli Vieira Araujo Júnior, President, Secular Humanist League of Brazil, Brazil
17.    Evan Darraji, Writer & Artist, Iraq
18.    Evan Siegel, Translator
19.    Evelyne Accad, Academic
20.    Fariborz Pooya, Iranian Secular Society, UK
21.    Faris Alkamil, Writer and Journalist, Iraq
22.    Farzana Hassan, Author, Canada
23.    Ghanim Alotaibi, Kuwait
24.    Gita Sahgal, Executive Director, Centre for Secular Space, UK
25.    Glyn Harries, Hackney Community and Trade Union Activist, UK
26.    Gona Saed, Women’s Rights Activist, UK
27.    Hameeda Hossain, Women’s Rights Activist, Bangladesh
28.    Harem Karem, Editor of Kurdistan Tribune
29.    Harry Kroto, Professor of Chemistry, Nobel Prize Winner, USA/UK
30.    Hassan Radwan, Trustee, Council of Ex-Muslims of Britain, UK
31.    Ibn Warraq, Writer, USA
32.    Intisar Khalil, Canada
33.    Joan Smith, Columnist, UK
34.    Joanne Royston, Abolition UK, UK
35.    Julie Bindel, Writer, UK
36.    Laura Guidetti, Marea Review, Italy
37.    Leo Igwe, Founder, Nigerian Humanist Society, Nigeria
38.    Lilian Halls French, Co-President, IFE-EFI, France
39.    Maria Arvantiti Sotiropoulou, Author and President of the Greek Affiliate of IPPNW
40.    Maria Hagberg, International Women’s Rights Activist, Iraq/Sweden
41.    Marieme Helie Lucas, Coordinator, Secularism is a Women’s Issue, France
42.    Mark Osborn, Alliance for Workers Liberty, UK
43.    Mazin AlYasery, Journalist
44.    Meghna Guhathakurta, Researcher, Bangladesh
45.    Meredith Tax, US Director, Centre for Secular Space, USA
46.    Mina Ahadi, International Committee against Stoning, Germany
47.    Nick Doody, Comedian, UK
48.    Nicola Stott, Centre for Women's Studies, York, UK
49.    Nicolas Dessaux, Solidarité Irak, France
50.    Ophelia Benson, Writer and Blogger, USA
51.    Patrick Smith, University College Union, UK
52.    Patty Debonitas, Iran Solidarity, UK
53.    Peter Tatchell, Human Rights Campaigner, UK
54.    Polly Toynbee, Writer, UK
55.    Pragna Patel, Founder, Southall Black Sisters, UK
56.    Rafid Hamady, Iraq
57.    Rafiq Mahmood, Writer, Indonesia
58.    Rahila Gupta, Writer, UK
59.    Rega Rauf, Writer and Women’s Rights Activist, Sweden
60.    Richard Dawkins, Scientist, UK
61.    Roberto Malini, writer, Co-President, EveryOne Group, Italy
62.    Ronald A. Lindsay, Chief Executive Officer, Center for Free Inquiry, USA
63.    Roy Brown, International Humanist and Ethical Union, UK
64.    Russell Blackford, Philosopher and Writer, Australia
65.    Sacha Ismael, Alliance for Workers Liberty, UK
66.    Saeed Arman, International Organisation of Iranian Refugees, UK
67.    Salman Rushdie, Writer, UK
68.    Sam Mahmoud, Designer
69.    Shabana Rehman, Comedian, Norway
70.    Shahla Nouri, Women´s Rights Activist from Iran, Sweden
71.    Soad Baba Aissa, Feminist Activist for Laïcity, France
72.    Stasa Zajovic, Women in Black of Belgrade and Serbian Network, Serbia
73.    Stéphane Julien, Solidarité Irak, France
74.    Tarek Fateh, Writer, Canada
75.    Tauriq Moosa, Writer, South Africa
76.    Terry Sanderson, President, National Secular Society, UK
77.    Xulfi Marxis, Activist
78.    Yasmin Alibhai-Brown, Writer, UK



الصفحة الثالثة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

منـــظمة حـــرية المــرأة تـــطالب بــحل وزارة المــــرأة واللجنة الوطنية العليا لقمع المرأة في وزارة النفط


منـــظمة حـــرية المــرأة تـــطالب بــحل وزارة المــــرأة
واللجنة الوطنية العليا لقمع المرأة في وزارة النفط

تطاولت ممثلة الاحزاب الاسلامية، والمكلفة عُنوةً بموقع وزارة المرأة، على مكانة المرأة العراقية بوصفها للمرأة على انها في موقع ادنى من الرجال،  في مقابلة مع جريدة المدى. واسفرت الوزيرة بذلك عن موقفها المعادي للمرأة، وعن كونها ممثلاً صادقاً عن جماعات كراهية المرأة الذين تنحدر منهم، والذين كلفوها بمنصب وزارة محاربة المرأة وابقاءها تابعةً للرجل.
كما وان هذه الاحزاب بدأت ترمي بقنابلها الموقوتة في المجتمع العراقي باعلان نشر من قبل ما يسمى بـ"اللجنة الوطنية العليا للنهوض بالمرأة العراقية" التابعة لاحدى الوزارات، والذي حددت فيه التزام الموظفات بالزي "الرسمي" ومنعت عليهن الملابس الحديثة والتي تعكس اية انوثة في مظاهرهن. ان هذا الاعلان، اقل ما يمكن وصفه بانه يمارس التمييز ضد المرأة بما يتعارض مع المعاهدة العالمية لانهاء التمييز ضد المرأة، لانه لم يخاطب ملبس الرجال باي شكل من الاشكال وكأن ما ينطبق على مظهر المرأة لا ينطبق على مظهر الرجل. وهو كذلك في حقيقته، الخطوة الاولى لكسر شوكة الجماهير النسوية بفرض الملبس التاريخي عليهن، كخطوة في طريق تحويلهن الى صنف ثان وادنى من البشر مما يمكن السيطرة عليه وتسليط الذكور عليه بكل وحشية ليقتصوا من النزر اليسير الباقي من حقوقهن ضمن سياسة فرِّق تسُد. اذ يبدأ الموضوع بالملبس، ثم يصل الى حق الكلام والتحاور، وثم بفرض تعدد الزوجات في كل عائلة عراقية، واخيرا الى مستوى ان تفرض القوانين ان تكون كل امراة عراقية مهانة داخل عائلتها تطلب الاذن في كل شيء كالخادم المطيع والخائف من الضرب والتجاوز في كل لحظة من اليوم.
ان عقلية فرض دونية المرأة بالقوانين والاجراءات والملبس والدين والاعلام الرسمي تعكس نهجا تكبّرياً استعلائياً يلغي كل مظاهر المساواة في المجتمع؛ ويتجه لخلق الحواجز بين الجنسين كما يفرض الحواجز من انواع اخرى من قبيل فرض حاجز الفقر على الطبقة العاملة والظلم على من لا ينتمي الى طائفة او قومية الشيخ الحاكم. وهي حقيقةُ، ان كراهية المرأة والطائفية والنعرات القومية والظلم الطبقي ، كلها اوجه مختلفة لعملة واحدة.
تطالب منظمة حرية المرأة بحلّ وزارة المرأة التي تقودها امراة ذكورية معادية لجنس النساء، كما وتطالب بفتح تحقيق رسمي مع من يسمون انفسهم بـ"اللجنة العليا للنهوض بالمرأة العراقية" الى غاية الوصول الى اسماء المسؤولين الذين اعطوا ايعازا لكتابة ونشر وتنفيذ تعليمات من هذا النوع.
ان المرأة العراقية ناهضةُ بعملها وتاريخها المشرّف في النضال الاجتماعي في تاريخ العراق الحديث، ولن تنجح محاولاتكم لفرض الدونية عليها ومهما كانت حججكم كثيرة او جيوشكم كبيرة ومسلحة، فلن تساوي قوة واصرار عشرات الملايين من الجماهير المحبة للحرية والمساواة من الرجال والنساء، وقد يكون الخامس والعشرون من شباط محكّا لامتحان اصرار الطرفين.
وكم هو مؤسف ان ترضى بعض النساء ان تصبح الادوات الجارحة لقمع وتهميش اجيال من الاناث ارضاء منها لاحزابها التي تعتاش على الظلم والتفرقة ومحاربة الانسانية والحريات، وبالذات حرية المرأة.
 
عاشت المساواة
عاشت الحرية

ينار محمد
منظمة حرية المرأة في العراق
26-1-2011



الصفحة الخامسة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

ان هذه الحكومة بانقساماتها العرقية والطائفية لا تُمثّل الجماهير بأي شكلِ من الأشكال



حوار مع الناشطة (ينار محمد)

ينار محمد هي واحدة من أبرز الناشطات النسويات، حاورها مُصعب يونس [1] نائب رئيس تحرير نشرة (وقف إطلاق النار Ceasefire Magazine) الإلكترونية الفصلية عن "الربيع العربي" وانسحاب القوات الأمريكية من العراق والآفاق للديمقراطية والمساواة في بلدها.
------------------------------------


مصعب يونس: شاهدنا مؤخرا المظاهرات النسوية في مصر احتجاجا على المعاملة الوحشية التي لاقينها. ما هو تقييمكِ للربيع العربي من حيث تأثيره على حقوق المرأة، على وجه التحديد في كل من مصر، وتونس، والبحرين، والعراق؟
ينار محمد:
أولاً أود أن أشير إلى كون المرأة قد أثبتت نفسها عنصرا مهما من عناصر التغيير في زمن،  الثورات في العالم العربي، "الربيع العربي". وكشفت مشاركتها في ساحة النضال السياسي عن وحشية ومقدار احتقار المرأة المتمثل من قبل مؤسسات الشرطة في الدول العربية، حيث يكون الاستبداد ومحاولة فرض الهيمنة الذكورية وجهان لعملة واحدة وكلاهما تسعى الإطباق والسيطرة على الوضع الراهن. وبينما نتكلم عن مشاركة المرأة في النضال، ينبغي إلا نتوقع نتائج فورية لا شك فيها. أعتقد أنه من السابق لأوانه التحدث عن دور وتأثير "الربيع العربي" في المنطقة على حقوق المرأة. من الممكن تحرر المراة مع تقدم المجتمع على مسار تحقيق حقوق الانسان وحقوق المدنية فيه، وان هذه العملية بدأت لتوها في الشرق الأوسط. لستُ من المؤيدين لوجهة النظر التي تقول أن المرأة هي أكبر الخاسرين في "الربيع العربي". إذ لا يمكن أبدا للديكتاتورية والطغيان التغذي في مجتمعات مُحبة للحرية. أننا يجب أن نفكر بكيفية كسر قمة الجبل الجليدي، التي تتمثل بالإطاحة برئيس او رمز النظام أولاً، ومن ثم تعزيز أدواتنا لتنظيم الكفاح، والاستمرار في التأكيد على الاجندة اﻻجتماعية القائمة على المساواة وتحقيق الحرية. عندئذ فقط سنكون خصما ذا مصداقية وقيمة للأنظمة الحاكمة المستبدة في الشرق الأوسط، وقد تكون هناك فرصة في إفساح الطريق لتأسيس أجندة مساواة المرأة. على الرغم من أن منظمتنا (حرية المرأة) لها مطالبها الفورية لتحقيق المساواة الكاملة للمرأة، كما واننا لا نوافق على نيل دور أدنى في الساحة السياسية والتنظيمية، الا اننا نعلم أن الثورات يمكن أن تتحول الى فوضى بما في ذلك مراحل عديدة من عملية التقدم نحو مرحلة حصد النتائج النهائية لها. صحيح أن اليمين الإسلامي كان جاهزا ليوم مثل هذا بعد ان صرف عقودا على بناء وترسيخ  أحزابه السياسية، غير انها ملئت الفراغ السياسي الذي خلقته الثورة بشكل انتقالي وغير دائم. والآن وبعد أن تلقت التجماعات المنتفضة دروسها حول أهمية الأحزاب السياسية، حان الوقت لتعبئة وتنظيم وتشكيل الورثة السياسيين الحقيقيين لعهد جديد من الثورة، حيث تلتف الاهداف والمبادئ حول الحرية والمساواة – بما يعيد للاذهان مقاطع من الثورة الفرنسية.
مصعب يونس: في مقابلة لكِ أجريت مؤخرا، ذكرت فيها بأن العراق قد "تحول إلى مجتمع يتكون من 99 % من الفقراء و1 % من الأغنياء." عل ان حركة احتلال وول سترريت واحتلال العواصم الاخرى والتي اصبحت عالمية لها اية اصداء في العراق؟
ينار محمد:
ان جوهر المظاهرات الأولى في العراق التي حدثت بساحة التحرير في شباط/ فبراير 2011 كانت نتيجة الفجوة الهائلة الحاصلة في المستوى بين الطبقة الحاكمة التي تستوطن (المنطقة الخضراء) والمواطن الذي يُجهَد ليضع وجبة طعام على مائدته؛ حيث كانت شعارات المظاهرات الرئيسية تتعلق بالـ: الوظائف والخدمات ومكافحة الفساد ونيل الحريات العمومية. لكن الشعار الذي طغى على البقية لاحقاً هو (الفساد) لأنه لا يمكن أن يتقبل الشعب البون الشاسع ما بين مستوى حياته وحياة موظف برلماني يأخذ راتب ومخصصات تساوي 30 مرة بقدر الراتب الإسمي للموظف الحكومي العادي. وفي نفس الوقت، تواجه الجماهير العاملة بالتسريح (الإقالة من العمل) وقطاهات حكومية باكملها مبرمجة للخصخصة مما سيخلق جيشا من العاطلين عن العمل، بالاضافة الى ذلك الموجود حاليا. وفي حين ان الأرامل بالكاد يمكنهن الحصول على راتب الضمان الاجتماعي الشهري البالغ 120 دولاراً، لا يدري احد ما الذي حصل للأربعين مليار دولار المفقودة من الميزانية الحكومية عام 2010 دون ان تترك أثرا ودون امكانية مساءلة من هم فوق مستوى السؤال والمحاسبة، اي فوق القانون.
وهناك أوجه شبه أخرى. حيث ان الـ 1% من العراقيين (الاكثرية من هذه النسبة) يسكنون المنطقة الخضراء، تم تدريبهم بمهارة من قبل المدربين الأمريكيين حول الاجوبة التي يقومون من خلالها اسكات الـ 99 % العراقيين الذين هم من الطبقة العاملة ومن العاطلين عن العمل. وكما ان وجه التشابه الآخر يكمن في الجسد الحكومي الضخم- الهيئات الحكومية الكبيرة التي أُنشأت لاستيعاب جميع الجماعات والميليشيات العرقية-الطائفية والتي تستهلك حاليا 30% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي - اي اموال الشعب، بينما يقضي أعضائها معظم وقتهم في منتجعات أوروبية.
وأخيراً، كانت الدروس المستقاة من تدريب الـ 1% الامريكية قد تلخصت بـ: إنشاء قوة شرطة ضخمة وعشرات من مؤسسات الأمن والمخابرات السرية من شرطة مكافحة الشغب وجيشا ضخمة تم تجنيد فيه  قرابة مليون رجل عراقي تحت إشراف رئيس الوزراء. وفوق هذا كله، يقف هذا النظام الأمني العملاق عاجزاً للتصدي ومواجهة الهجمات الإرهابية الـ16 في (الخميس الدامي) المصادف 22 كانون الأول/ديسمبر2011 مما يعني انه عديم الفائدة.
في إشارة إلى اسم  (احتلال وول ستريت - Occupy Wall Street)، أذكر أحد الأيام في أكبر المظاهرات العراقية التي حدثت بيوم 25 فبراير 2011 (يوم الغضب) في ساحة التحرير في بغداد حين حاولنا دفع الألواح الكونكريتية التي تفصل بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء (عبر جسر الجمهورية) للعبور إلى المنطقة الخضراء، وأخيرا نحو احتلال ما هو حق لنا. ولكن الـ (سي أن أن – CNN) لم تهتم بإظهار هذا التحرك إلى بقية العالم؛ ويبدو انهم كانوا يعتقدون ان الديمقراطية متحققة في العراق وكذلك رافضين لفكرة ان الجماهير تريد نظاما يحترم انسانيتها وحقوقها. كما وأذكر أيضا مما له علاقة بموضوع احتلال وول ستريت، اننا عندما كنا نراقب الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير في مصر. حينها كتبت بيانا بأن هذه الانتفاضة تحتاج إلى احتلال القصر الرئاسي وتحقيق التغيير وليس التمسك بالشكل السلبي للمظاهرات السلمية.
لقد أحرزت حركة احتلال وول ستريت((OWS قفزة في تحديد الطابع الطبقي للحركة بترسم الهدف كونه مواجهة أصحاب رأس المال في الولايات المتحدة، مما نال صدى مباشر وفوري في اكبر عواصم العالم الصناعي، وبالتالي تعريف الحركة باصحابها اي الطبقة العاملة العالمية.
مصعب يونس: ان "الربيع العربي" جوبه بالقمع في العراق، مثلما حدث في أماكن أخرى، عن طريق أساليب حديثة للسيطرة على الحشود. وكان هناك مؤخرا بعض الجدل حول النقل البحري لكميات من للغاز المسيل للدموع من الولايات المتحدة إلى مصر. وكذلك ازدياد تدريب الشرطة وتجهزيها بمعدات خاصة بقمع المتظاهرين كان مصدرها البلدان الغربية. وفي ضوء هذا، ما رأيك بموقف نشطاء أوروبا والولايات المتحدة ودورهم في مساعدة من يرغبون في ممارسة حقهم في الاحتجاج في العراق؟
ينار محمد:
كان أكبر عامل في قمع المظاهرات العراقية هو احتجاز آلاف المنظمين، تعريضهم للتعذيب الجسدي، والإبقاء عليهم لعدة شهور تحت المراقبة. وقد وقفت المنظمات العالمية من حماة حقوق الانسان معنا في المطالبة باخراجهم من السجون. وقد اعتقل الكثير من زملائنا مرارا وتكرارا الا انهم ظلوا يعودون إلى ساحة التحرير، ولكن اتى الوقت الذي لم تعد فيه تستطيع فيه عوائلهم ان يتحملوا صعوبة ذلك الوضع بعد. وكذلك مداهمة العديد من مقرات المنظمات التي تجمع فيها منظّموا التظاهرات، واحتجاز النشطاء واعتقالهم من هناك. حيث تم اقتحام مكتبنا في وسط بغداد مرتين. وبقي تحت حصار الجيش أحد المرات ليوم كامل إذ قام بإغلاق الشارع أمامنا لكوننا اعلنا اننا سنفضح التجاوزات الحاصلة ضدنا في ساحة التحرير. وهذا يبعث على السخرية والاستياء في آن واحد؛ اذ اننا منظمة نسوية واحد أسس عملنا يكمن في تمكين المرأة المسحوقة والمهمشة وتوفير مأوى لها وكذلك سبل العيش السليم. ومن الجدير بالذكر بان اثنتين من فريقنا في حرية المرأة من اللواتي كن وما يزلن يقمن في المأوى التابع لنا تبوئنّ مواقع قيادية في ميدان التحرير في العراق، كما وقمن يفتحن مواقع التواصل الاجتماعي للمجاميع الشبابية التي لم يكن لها قدرة العمل على الكومبيوتر –وهم اكثرية المتظاهرين. أن المظاهرات أتاحت فرصة كبيرة لبعض الشابات للتحول من حالة كونها مجرد ضحية اتجار او عنف منزلي / عشائري إلى كونها قيادية لآلاف من المتظاهرين الذين رأوا فيهن رموزا للنضال. وهذا ما عزز واحدا من أهم شعارات ساحة التحرير لدينا وهو ان: "ليس للمرأة ما تفقده سوى عبوديتها". استخدمت الحكومة تقنية جديدة ضد نساء منظمتنا حيث خصصت مجموعة من البلطجية / الشقاوات (بالتسمية المحلية) الذين يرتدون ملابس مدنية أحاطوا بنا وقاموا بإرهاب الناشطات النسويات بضربهم والتحرش بهن جسديا، ومحاولة خلع ملابسهن. ان نظام الأمن التابع للحكومة الحق بنفسه العار بقيامه بالتحرش الجنسي بالنساء الناشطات في (حرية المرأة) لمحاولة منعهن من العودة إلى ساحة التحرير مجددا. أننا نكتب بياناتنا وننشرها في العراق والولايات المتحدة، ولكن وسائل الإعلام الأميركية مهتمة فقط بمعالجة المسائل الخاصة بأولئك الذين يمسكون بزمام السلطة السياسية في العراق. أنها ليست مهتمة في "الربيع العراقي". ومن وجهة نظرهم، ان الديمقراطية تحققت فعلا في العراق ولكن هؤلاء المتظاهرون لا يكنون (الشكر) لمن يدعون انهم جلبوا التحرير للعراق.
مصعب يونس: تسع سنوات من الاحتلال قد جزأت العراق. في رأيك، هل المجتمع العراقي الآن سيعود مجتمعا موحدا معا، أو انه ما زال مقسما؟
ينارمحمد: اعتقد بان المجتمع ككل أصبح واعيا حول اصحاب مشروع زرع الطائفية بين صفوفه ومن هم المستفيدين منه والذين يقفون وراء ذلك. ما شهدناه في ساحة التحرير، بالذات من قبيل عدم قيام اي احد بالتعريف عن نفسه باسم الدين أو الطائفة. لكن الوحيدين الذين قاموا بهكذا ممارسات قد كانوا عددا قليلا من رجال الدين الذين جاءوا مرات عديدة وحاولوا القيام بصلاة الجمعة، لكنهم نالوا حرجا كبيرا عندما لم يتبعهم الكثير من المتواجدين هناك، ففضلوا عدم تكرار هذه الزيارات. وكان التغيير الكبير يتمثل عندما أصدر السيستاني بيانا ضد المظاهرات - ووصفه لها بانها (مشبوهة) – لكن هذا البيان لم يؤخذ بعين اعتبار من قبل الـ 75 ألف شخص الذين شاركوا في المظاهرات التي حدثت في جميع المدن العراقية يوم 25 شباط / فبراير 2011. كما أن اقتراح مقتدى الصدر بإجراء استفتاء بعد 6 أشهر حول ما إذا كان سينضم إلى "الربيع العربي" لم يحصل على اهتمام من قبل عشرات الآلاف من الشباب الذين ساروا الى المظاهرة من المناطق الاسيرة تحت سيطرة ميليشياتهم. ان هاتين الحقيقتين قد أعلنتا بداية عهد جديد في العراق، "الربيع العراقي" الذي يبدو للبعض: وكأنه بمثابة اعلان عن انتهاء سيطرة الشخصيات الاسلامية التي فقدت زمام الامور وارتخت قبضتها وسيطرتها على الساحة السياسية. ولم يكن سواد المتظاهرين متعاطفين مع أي رمز من رموز النظام البعثي السابق، أو الرموز القومية العربية-الفاشية. وكنا قد كررنا عدة مرات في ساحة التحرير، اننا نحن اعضاء حكومة الظل والممثلون الحقيقيون للجماهير. وبالنتيجة قامت الاجراءات التعسفية في قمع المتظاهرين وارجاعهم الى بيوتهم، وخاصة بعد اعتقال وتعذيب العشرات من قادة التظاهرة في سجن مطار المثنى المشؤوم. انتظرنا ايام واسابيع عديدة للافراج عن زملائنا ونحن تحت المراقبة القصوى لمؤسسات امنية لحكومة اطلقت على نفسها اسم الـ"الديمقراطية". هذه الحكومة العرقية والطائفية اثبتت بانها لا تمثل الجماهير باي شكل من الاشكال، وخاصة بعد ان قامت بتصعيد العنف والقتل الموّجه بالضد من المواطنين ومما قتل ما يزيد عن المئة شخص في ايام قليلة بعد انسحاب جيش الاحتلال؛ وكل ذلك لغرض اثبات ثقلهم العسكري وقدرتهم على البطش مما قد يجلب لهم حصصا اكبر في المعادلة السياسية. ولذا فان التحدي كبير امامنا للاتيان ببديل الجماهير الذي يجب ان يجد اسسه للتنظيم والتعبئة لغرض التخلص من الانقسامات التي خطط لها وغذاها الاحتلال.
مصعب يونس: شكرا لك لموافقتك على التكلم معنا.

------------------------------------------
1) مصعب يونس: نائب رئيس تحرير نشرة (وقف إطلاق النار) الإلكترونية الفصلية وطالب دراسات عليا في كلية واديم / أكسفورد، وهو يكتب اطروحة حول  الوحدة الإفريقية. وقد نشر له في : (n+1, the Oxonian Review, REDO Pakistan) .
 
الصفحة الخامسة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

أنا أصرخ هناك .. كما هنا ..


بقلم كامي

عندما أرى نساء في الصين يتم سحق أقدامهن كي لا يهربن من عذابات أزواجهن، ويتم الضحك عليهن بالقول أن ذلك من علامات الجمال التي تجذب حضرة الذكر العظيم، فأنا عندئذ أنتفض، وأصرخ بأعلى صوتي، أن لا تكذبوا.
أصرخ لأعلن لها أنني أقف إلى جانبها ..أدعمها في مسيرة حياتها بأقدام كاملة النمو، بها يكون مصيرها بيدها لا بيد حضرة الذكر.
عندما تخدش أجساد النساء ويتم تسمينهن وتشقيق جلدهن والمرور برحلة عذاب طويلة كي تحضَ برضا حضرة الذكر، فأنا أنتفض وأصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا، أصرخ لأعلن لتلك النسوة أنني أقف إلى جانبهن وأن ما يتم ارتكابه من فعل شنيع بهن هو جريمة ضد الإنسانية. كذبوا عليك وقالوا أن رضا الزوج هو الغاية، بينما أنتِ مجرد ختم قبلي، مجرد مزاج شهوي.
عندما يتم دق عنق نساء تايلند بتطويلها بحلقات من ذهب كي يأتي اليوم الذي يتم فيه خلعها عنها وتركها تموت فقط لأنها اتهمت بالزنا ويُترك حضرة الرجل دون عقاب ..فأنا عندئذ أنتفض وأصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا، ليس جمالا بل مسخ لك أيتها الأنثى، باسم رضا حضرة الرجل.


حين يتم نفخ مؤخرة النساء في الغرب والشرق، وتتدلى صدورهن كالمرضعات وحين يتم غرس عشرات الإبر وأسياخ الحديد بأجسادهن بدعوى أن ذلك يرضي حضرة الذكر، فأنا أنتفض واصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا، فهن مجرد وسيلة لتناول وجبة جنسية سريعة.
حين يأتي رجال من ذلول السماء يغطون نساء الشرق والغرب بــلُحف سوداء خانقة ثم يدعون أن في ذلك حصانة لها من شرور الذكور وحماية لجمالهن ورضا الرجل غاية لا تدرك إلا بأغطية المقابر ومجالس العزاء الجاهلية، عندئذ أنتفض أنا وأصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا.
لا أحد يستحق أن تطمسي جسدك وهويتك لنيل رضاه ..لا تجعليهم ينالون من عقلك بإرهابك بالرب أو بالنبذ من عالم الحريم فلستِ حرمة، لست شيئا مُحرما بل إنسانة، بشرا سويا.
لك أن تثبتي أنك تستحقين الحياة كتفا بكتف. وأن تشيري إليه بسبابتك قائلة: أنت لا تستحق أن أكشط كياني كي أنال رضاك.
ألقي بكل ذلك الهراء التاريخي خلفك وتقدمي ..كيانا يستحق الاحترام كيفما كان.


الصفحة الخامسة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

عدوة المرأة: يجب على وزيرة المرأة العراقية أن تستقيل!



اطلقت منظمة حرية المرأة في العراق حملتها للمطالبة بإقالة وزيرة المرأة من منصبها لاقت صدى واسعا بين مختلف الاوساط ، اذ تنوعت طريق واساليب الاستجابة
 سنبين ايجازا البعض منها شاكرين جميع الذين انضموا الينا بهذه الحملة من الذين دعموا الصوت النسوي التحرري الثوري وأمنوا به. 
---------------------------------

2012/12/02
في آخر مقابلة لها مع صحيفة (المدى)، صرحت وزير المرأة العراقية ابتهال القاصد الزيدي: " إنها لا تؤمن بالمساواة بين الجنسين، وبأن الرجال متفوقون على النساء". جاءت هذه التصريحات على خلفية إصرارها على توجيه الحكومة الجديدة بان تملي على الموظفات عن طرق أوامر صادرة من لجنة يُطلق عليها (لجنة النهوض بالمرأة بالالتزام بـ "الزيّ المناسب" في المؤسسات المدنية .
القرار المتمثل بالأمر الوزاري الذي صدر يوم 18 ديسمبر، يتضمن  قائمة "الملابس الممنوعة" وهي: القمصان الضيقة والتنانير القصيرة ، البنطلونات الضيقة، الستريجات والفساتين الواضحة المعالم، والأحذية العالية او الخفيفة كالشحاطات كم و مُنعت القمصان المبهرجة الألوان واللامعة !!

إن هذا جزء من الأسلمة القسرية للمجتمع من قبل الأحزاب المحافظة والإسلامية في الحكومة العراقية. هذا يأتي بعد محاولاتهم السابقة لفرض الهوية الإسلامية على الناس في العراق، وإلى فرض الشريعة الإسلامية كأساس لصنع القانون. هذا القرار الوزاري الأخير يفرض المزيد من الأسلمة القسرية وبصورة رسمية.
العراق يمر بشكل واضح بمرحلة حرجة و لحظة حاسمة في تاريخه - من حيث الأزمات الأمنية، وانعدام الخدمات الأساسية، وغياب حقوق الإنسان الأساسية. العراق بلد غني، ولكن لقد تم تمزيقه إربا وسكانه يعانون بشكل لا يصدق. بينما يتمتع مسؤولون من الحكومة الغارقون في الفساد وسرقة ثروات البلاد بالجنة لأنفسهم.
الإسلاميين في الحكومة وخارجها يريدون ترويع وتهديد النساء من خلال خلق محيط عام خطير. ازدياد الاعتداءات على حقوق المرأة ، وقيام الحكومة بإجبار النساء الموظفات المدنيات بالالتزام بزي إسلامي هو جزء من هذا.
ويُفترض أن وزارة شؤون المرأة موجودة بالأساس لتحسين حياة ووضع المرأة، ومعالجة المشاكل الخطيرة والمأساوية التي تواجهها – اذ يتم المتاجرة بالآلاف من النساء ودفعهن على ممارسة الدعارة، وهناك الملايين من الأرامل والأيتام، فضلا عن الارتفاع الكبير بمعدل جرائم القتل لما يسمى غسل العار والشرف القائم على العنف والاغتصاب والخطف. في حين ان الوزارة لا تتخذ اي اجراء حيال ذلك . وبدلا من ذلك عملت وزارة شؤون المرأة عمل شرطة الأخلاق  وفرضت "زيّ مناسب" على النساء. إن وزيرة شؤون المرأة هي عدو المرأة.
ونحن لن نسكت عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق المرأة والحرية والكرامة. وسوف نتحدث علنا ضد العقلية القبلية، والأبوية والإسلامية للنظام الحالي. ومن حقنا كل الحق ارتداء ما نريد فهو حق أساسي من حقوق الإنسان للمرأة.
إن تصريحات الزيدي ليست فقط ضد النساء، ولكنها ضد الرجال أيضا. فهي تصوّر الرجال وتضعهم في خانة  الحيوانات المفترسة الجنسية، الغير قادر على السيطرة على نفسها اذا ما تعلق الأمر بامرأة لم يتم تغطيتها تماما. هذه صورة داكنة بحق المرأة والرجل وهي مثيرة للسخرية ولكنها خطيرة بذات الوقت.
نحن ندعو جميع النساء والرجال المحبون للحرية على الاعتراض وعدم المثول لهذا القرار الخاص بفرض الزيّ "المناسب"، وندعو وزيرة شؤون المرأة إلى الاستقالة. فلنتصرف الآن قبل فوات الأوان!


الرجاء الانضمام إلى هذه الحملة عن طريق إرسال اسمك دعما لنا:

ينار محمد: رئيس منظمة حرية المرأة في العراق

نجيبة محمود: ناشطة كردية بحقوق المرأة

ريكا رؤوف: ممثلة (منظمة حرية المرأة في العراق) في السويد

هوزان محمود: ممثلة (منظمة حرية المرأة في العراق) في بريطانيا



لمزيد من المعلومات يرجى إرسال بريد إلكتروني:
najiba.mahmud@gmail.com
rega svensson@yahoo.com
houzan2007@yahoo.com


Signatories
1.    Abdolla Salih: political activist-UK
2.    Abdolrahman Ali: Journalist
3.    Ako Khalil Zada: Journalist and human rights campaigner
4.    Ana Vranješ: Croatia
5.    Aram Sidiq: Writer
6.    Aras Rashid: Political activist-Canada
7.    Aryan Omid Arif: Journalist-Norway
8.    Aso Khanim Hama Salih: Writer-Germany
9.    Asos Hardi: Owner of Awene newspaper company-Kurdistan
10.    Ata Mohamed: writer
11.    Athir Rahim: Journalist and editor of Rwan Magazine-Iraq
12.    Avan Mohammed Ali: poet
13.    Avin Aziz: Gender Researcher-Sweden
14.    Ayob Hassan Marouf: Germany
15.    Azar Majedi: President of Organisation for Women’s Liberation of Iran.
16.    Bahra Ali Majid: Teacher-Sweden
17.    Bakhtiar Hamawandi: Sweden
18.    Barzan Hastiar: Kurdish Poet-Germany
19.    Basim Furat : poet - Iraq
20.    Bill Adams: TUC Regional Secretary
21.    Bnar Mostafa: Student-Finland
22.    Brwa Ashraf: Britain
23.    Chia Renwar: IT specialist- Sweden
24.    Collette Crill: Amnesty-Jersey-UK
25.    D.Choman Hardi-Germany
26.    Darya Ali
27.    Dina Fars
28.    Evan Darraji: writer & artist- Iraq
29.    Evelyne Accad,Professeur Emerite University of Illinois
30.    Fakhradin Tahir: writer
31.    Faraidon Arif: Masters Student-India
32.    Farida Razaye: Iranian Women for Freedom and Equality-Sweden
33.    Faris Alkamil: Journalist and writer-Iraq
34.    Faten El Jabri: journalist and novelist - Iraq
35.    Fatma Ahmed: Switzerland
36.    Fryal Abdulla Qadir: Human Rights commission –Kurdistan
37.    Fuad Qaradaghi: Writer-Kurdistan
38.    Gasha Jaff: Journalist
39.    Goran Dokani: Journalist-USA
40.    Gulzar Ali: Organisation of Women’s Freedom in Iraq-Denmark
41.    Halale Rafie: Nina Centre in defence of Women in Sweden
42.    Hamad Amin Khidr: Journalist
43.    Hamid Maili
44.    Hana Ali: Women’s rights activist-Canada
45.    Hassan Alfartosy: Writer and journalist-Iraq
46.    Hawraman Ali: Writer
47.    Hiwa Barzinji: Journalist-Kurdistan
48.    Hiwa Hama Mahmod: The directorate of combating violence against women-Ranya/Kurdistan
49.    Hiwa Mohammed: Studen-Kurdistan
50.    Hoshiar Abdolla: Journalist-Kurdistan
51.    Huda Zangana: Women’s rights activist
52.    Ibrahim Abbas: Journalist
53.    Idris Haji Saeed: Journalist-Finland
54.    Idris Omar: Owner of Cultural Cafe in Sulaymania-Kurdistan
55.    Ishtiaq Ahmed: Professor Emeritus of Political Science, Stockholm University.
56.    Jalil Razaie: Political activist-Denmark
57.    Jasim Ghafour: Artist-UK
58.    Jaza Hama Salih Wali: President of Sociologists, and psychologists in Kurdistan
59.    Kamal Chawshini
60.    Katha Pollitt: poet and columnist-USA
61.    Katia Michel: Reporter - Lebanon
62.    Kawa Askari: Sweden
63.    Kazhal Nory: Women’s rights activist-Holland
64.    Khandan Hama Jaza: Kurdish women’s rights activist
65.    Klara Abdol: Student
66.    Lanja Abdulla: Warvin foundation for Women’s Rights-Kurdistan
67.    Lawzha Jawad: Women’s rights activist-Denmark
68.    Lillian halls-French .co president. European feminist initiative (IFE-EFI)
69.    Mahabad Abdol: Lawer
70.    Mahin Shokrollapoor: Women’s rights activist-France
71.    Mahir SharfAldin: Syrian poet
72.    Maria Hagberg, international women's activist, Sweden/Iraq, IFE-EFI
73.    Mariwan Qanie: writer, poet and academic-Kurdistan-Holland
74.    Maryam Abdulrahman: Women’s rights activist-Canada
75.    Maryam Namazie, Spokesperson, One Law for All and Equal Rights Now – Organisation  against Women’s Discrimination in Iran, UK
76.    Mervat John, director - Lebanon
77.    Midia Aryan: Political sciences student- Cork Ireland
78.    Mitra Aryan: Writer and women’s rights activist
79.    Mohsin Qzilchi: Kurdistan
80.    Muhsin Karim: Political activist-Britain
81.    Nada Mohsen: Lebanon
82.    Nahro Shawqi: Civil society activist-Kurdistan
83.    Nawzad Aziz: Turkey
84.    Nihayat Mohammed Rashid: Doctor- Kurdistan
85.    Nyaz Abdolla: Journalist-Kurdistan
86.    Osman Mala: writer and political activist-Norway
87.    Osman Mala: Writer-Denmark
88.    Pari Kariminia: writer and journalist-UK
89.    Payman Gharib: Norway
90.    Pshtiwan Golpi: Journalist-Kurdistan
91.    Rafif Alfaris: Poet, writer and journalist-Iraq
92.    Randa Kassis: writer - Syria
93.    Rasha Sharbatji: director - Syria
94.    Rebecca Hybbinette: Sweden
95.    Roya Hoseini: Kurdistan-Iran
96.    Roya Hoseini: Turkey
97.    Sabah Moradi
98.    Salah Fatholla: Artist-Finland
99.    Salar Majid Tofiq: Artist-Kurdistan
100.    Salar Rashid: Switzerland
101.    Saman Faraj: Britain
102.    Samantha Losh: Vice Chair Amnesty International -Jersey Group
103.    San Saravan: Documentary film maker
104.    Sara Mohammed: Women’s rights activist-Sweden
105.    Sara Omar: Kurdish writer, poet and lawyer
106.    Sara Qadir: Journalist
107.    Sardar Hamid Salih: Canada
108.    Shad Mohammed: Youth capacity Building organisation
109.    Shadan Abdol: civil society activist
110.    Shankar Abdolla: Journalist
111.    Shawkat Al-Bayati: Journalist - Iraq
112.    Shirin Jalali: Sweden
113.    Shkofa Qobadi: human rights activist-Sweden
114.    Shler Bapiri: Journalist and human rights activist
115.    Shokhan Faraj: Journalist-UK
116.    Shwan Mohammed: Editor in chief of Awene Newspaper-Kurdistan
117.    Shwan Sidiq: Journalist-Kurdistan
118.    Soraya Fatahi: Iranian Women for Freedom and Equality-Sweden
119.    Stara Arif: Journalist-Kurdistan
120.    Suhaila Bou Rizk: writer - Algeria
121.    Taban Garmiani: Women’s rights activist-Kurdistan
122.    Terry Sanderson: President, National Secular Society
123.    Tishka Marsene: Gender researcher- Sweden
124.    Trifa Amin: Germany
125.    Twana Ali: Switzerland
126.    Vian Mariwani: Hanover-Germany
127.    Yousif Khalil: Journalist and writer
128.    Zainab Asaf: Lebanese Poet


الصفحة الرابعة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

ملاحقة الزي النسائي بأمر وزاري: منع التنورة القصيرة


 فتيات عراقيات وفي الإطار وزيرة الدولة لشؤون المرأة ابتهال كاصد الزيدي

أشعلت وزيرة شؤون المرأة العراقية ابتهال كاصد الزيدي جدلاً واسعاً بعد إصدار قرار يحدد نوع الملابس، التي يجب أن ترتديها النساء، فالتنورة القصيرة والأحذية الخفيفة والقمصان المبهرجة من الممنوعات!
 
فجـأة استشاطت نساء عراقيات غضباً من تصريحات لوزيرة المرأة ابتهال كاصد الزيدي، أكدت فيها أنها مع قوامة الرجال على النساء، ورفض مبدأ المساواة بين الجنسين، بعدما أصدرت "اللجنة العليا للنهوض بالمرأة"، التي ترأسها الوزيرة، قراراً يلزم الموظفات بالزيّ المناسب للعمل الحكومي.

وزيرة المرأة ضد المرأة

وقد انتهزت النساء الفرصة للرد على الوزيرة، والمطالبة بإلغاء وزارة الدولة هذه، ومن ثم القول إنها بدلاً من الدفاع عن حقوق المرأة، واعتبارها متساوية مع الرجل والدفاع عن كيانها وإرجاع حقوقها المسلوبة، صرّحت الوزيرة بأنها مع قوامة الرجال، وترفض المساواة بين الجنسين.

الوزيرة ابتهال كاصد الزيدي، وزيرة دولة لشؤون المرأة، قالت: أنا مع قوامة الرجال، وأرفض مبدأ المساواة بين الجنسين. تصريحها المثير هذا جاء بعد بيان صدر من وزارة المرأة، حدد نوع الملابس، التي لا بد أن ترتديها النساء، إذ قالت: (أنا ضد المساواة، لأن المراة سوف تخسر الكثير عند مساواتها بالرجل. أما القوامة فأنا أراها صحيحة. وأنا كوزيرة لا أزال عند مغادرتي الدار أو الذهاب إلى أي مكان أخبر زوجي، وهذا الامر لا يقللّ من شأن المراة، بل عكس ذلك، فهو يعطيها مكانة كبيرة في الأسرة، فهي الأم والمربية للأجيال، يجب أن يعرف زوجي أين أذهب، وهذا لا ينتقص من مكانتي كوزيرة).

كذلك قولها الآخر في الشأن عينه (ما جاء في توصية اللجنة العليا للنهوض بالمرأة المنعقد في 22/ 9/2011 نصّ على توجيه الوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة بالتزام الموظفات بالزيّ المناسب للعمل الحكومي، من دون الإشارة إلى ألوان أو تصاميم معينة، وتركت ذلك إلى المؤسسات وفقًا لطبيعة عملها، وهذا سياق يعمل به في معظم أنحاء العالم المتقدم إداريًا)، وهذه اللجنة ترأسها الوزيرة.

أشعلت هذه التصريحات نيران الجدل في الأوساط النسائية والإعلامية، وتسابقت ردود الأفعال لتتصدى لما تم طرحه، وهي تتسلح بالجرأة والشجاعة، وجاءت الردود محذرة من المستقبل وما يحمله للنساء من تعسف واضطهاد، حيث أشارت النساء اللواتي يرفضن الفكرة إلى أنها (تتنافى والحريات العامة، وتفرض الملابس الرسمية)، وأن القرار (يضرب عرض الحائط الحقوق والحريات التي كفلها الدستور للجميع)، لا سيما مع الكشف والإعلان عن الأوامر الصادرة من إحدى عضوات اللجنة الوطنية في وزارة النفط (أسيل إبراهيم )، كما أعلنت الوزيرة، التي عمّمت على الأقسام المركزية كافة في وزارة النفط بالالتزام بالتعليمات التالية وفق الكتاب المرقم 8376 والمؤرخ في 18/12/2011 والمراد تعميمها على كل الوزارات والدوائر، وهي:

1- يمنع ارتداء التنورة القصيرة.
2- يمنع ارتداء البنطلونات الضيقة والفساتين الواضحة المعالم.
3- يمنع ارتداء الأحذية الخفيفة.
4- يمنع ارتداء القمصان المبهرجة الألوان واللمّاعة.

ملابس البرلمانيات والوزيرات

في هذا السياق، تساءلت الكاتبة ميسلون هادي قائلة: هل يجوز لنا نحن الشعب المغلوب على أمره، أن نفرض زياً موحداً على البرلمانيات، أو نتدخل في ملابس الوزيرات، التي هي حق مطلق من حقوقهن، أو نفرض أذواقنا وأفكارنا في تحديد الزيّ، الذي يخترنه، وهو الذي يعتبر، أي الزيّ، الملمح الأول لأسلوب الإنسان والتعبير عن شخصيته؟.

وقالت: إذن كيف يجوز أن تفرض وزارة المرأة على النساء وصاية جديدة، ظاهرها الحرص على انسيابية العمل، وباطنها التدخل في اختيار ملابسهن وأشكالها، وفق ما طالعتنا به وسائل الإعلام من توصيات اللجنة الوطنية العليا للنهوض بالمرأة العراقية، والتي تدعو فيها الوزارات العراقية والدوائر غير المرتبطة بوزارة إلى ضرورة التزام الموظفات بعدم ارتداء بعض الملابس الضيقة والفساتين الواضحة المعالم، وعدم ارتداء الأحذية الخفيفة، وعدم ارتداء الملابس المزركشة واللماعة.

وأضافت ميسلون: في الحقيقة إن كل تلك الملابس المذكورة أعلاه غير مستحب لبسها في أماكن العمل.. ما عدا الأحذية الخفيفة طبعاً.. ولكن المشكلة ليست في نوعية الملابس ولا زركشتها أو كثرة الزخارف فيها، ولكن في الخشية من تفشي ظاهرة قمع المرأة والتنكيل بها، عبر قليل من هذا وكثير من ذاك، حتى وصلت مظاهر التشدد إلى حرمانها من مباهج الطفولة، عبر ما نلمسه من انتشار الحجاب على رؤوس البنات الصغيرات في المدارس الابتدائية، مما يؤكد النية على تحويل رأس المرأة إلى سلاح إرهابي، عن طريق التوصيات المتطرفة التي تفرض من الإدارات، والتي تتبنى الشكل دون المضمون، فتعمد إلى إخفاء عقل المرأة، وتجاهل حقوقها، واختزال كيانها الإنساني بملابس لماعة وأحذية خفيفة، لم تصبح في المتناول إلا للتعبير عن وجدان مسالم ومحب للحياة والفرح، يريد المتشددون محوه من الوجود، ليخلقوا بدلاً منه شتى أنواع العقد والأمراض النفسية.

من جانبها قالت الصحافية أفراح شوقي: على الرغم من أنني لم أتعرف إلى شخصية الوزيرة بشكل شخصي ولم ألتق بها قبلاً، لكنني وقفت على الكيفية التي ستنفذ بها تلك التعليمات، التي حددت أشكال التنورات والملابس الممنوعة والمسموحة؟. أكيد أنها ستولي المهمة لموظفي الاستعلامات، الذين (سيتمعنون) حتمًا بمعاينة الموظفات صباح كل يوم من الأعلى إلى الأسفل، بغزرات (لحوحة وجريئة) هذه المرة وعلى عينك يا تاجر، والحجة هي ملاحقة الزيّ بأمر وزاري، وليس من باب التحرش والغزل، كما يظن البعض (وبعض من ظنوننا كفر وضلالة كما تعلمون).

وأضافت "أقول إن تلك التمعنات ستجري كل حسب ذوقه وثقافاته، ما دام هناك كتاب رسمي، فكل ما يأتي بعده مسموح من طريقة التفتيش والهمزات واللمسات، ومن ثم الحكم على شكل الملابس وملائمتها للعمل أم لا.. وربما تجري بعدها (الرشوات والبقلاوات) لأجل غضّ الطرف عن فلانة، ومحاسبة علانة حساباً شديداً!.

وتابعت: أتذكر أنني تعرّضت لأكثر من مرة لطلب رجل الأمن في المؤسسات الرسمية بتفحص حقيبتي الشخصية، والعبث بأغراضها، بغرض التفتيش قبل دخول المكان، وكنت أنصاع مكرهة خشية الكلام الوقح، الذي يمكن أن أرمى به إن امتنعت، والذي قد يتطور ليدرج ضمن المشمولين بفقرة 4 إرهاب، من يدري؟.

أما شبكة النساء العراقيات، التي تضم 18 من منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق المرأة، فقد سارعت هي الأخرى إلى إعلان احتجاجها على التوصيات، واعتبرتها نوعًا من القيود، التي تكبّل حرية المرأة، ورأت فيها إمعانًا مقصودًا في إلغاء شخصيتها وحريتها الفردية.

الشبكة قدمت احتجاجًا شفهيًا إلى لجنة المرأة في البرلمان العراقي حول القضية، كما قدمت في الوقت عينه مذكرة تضم 10 ملاحظات و10 توصيات إلى اللجنة القانونية في البرلمان العراقي لطرحها للمناقشة قبل التصديق على مقترح (قانون وزارة المرأة والأسرة)، ومن بين التوصيات طالبت الشبكة بإلغاء وزارة الدولة لشؤون المرأة وتشكيل (مفوضية عليا مستقلة للمرأة) على غرار المجلس الأعلى للنساء في إقليم كردستان، وربطها بالبرلمان العراقي بدلاً من الحكومة.

ووصفت الناشطة النسائية وعضو شبكة النساء العراقيات هناء أدوار القرار أيضًا بأنه (مسيس، ويعتدي على الحرية الشخصية للنساء العاملات)، وقالت: إن وزارة المرأة تتخذ قرارات، تنطلق من مصالح وتوجهات الكتلة، التي تنتمي اليها الوزيرة، من دون أن تعير مصلحة المرأة وحقوقها أية اهتمام. وأضافت: إن مشروع قانون وزارة المرأة والأسرة، الذي يناقشه البرلمان في الوقت الحالي، يهدف الى رهن مصير المرأة بقرارات حكومية صادرة من وزارة حكومية، هي وزارة المرأة.

تنديد بتصريحات الوزيرة

أما منظمة تحرير المرأة في العراق فقد أصدرت بيانًا، نددت فيه بتصريحات وزيرة الدولة لشؤون المرأة لإعلانها معاداة المساواة، وتأييدها لقوامة الرجل على المرأة.

وقالت المنظمة: "إن الحكومة الطائفية القومية في العراق لم تكتف فقط بفرض الدستور الرجعي والقوانين النابعة من الشريعة الإسلامية ضد المرأة وإصدار القوانين الظالمة كقوانين الأحوال الشخصية المعادية للمرأة في سلب حقها في السفر وحرية الملبس، وإطلاق أيادي المجاميع الإسلامية لقتل المرأة وإفساح المجال للقيام بقتل الشرف والجرائم الجماعية ضد المرأة في كل أنحاء العراق، وفرض الحجاب وتهديد المرأة لبقائها في البيت والمطبخ، وفصل الجنسين في المدارس وأماكن الدراسة... بل قامت بتنصيب وزيرة ذكورية معادية لقضية المرأة، واستعمال الوزارة المعنية لإجبار النساء على القبول بالقوانين الرجعية، وفرض الدونية عليهن، وسحق شخصيتهن، وإجبارهن على التبعية للرجال في المجتمع، لقمع أكثر من نصف المجتمع".

وأضافت: إن إصدار البيان من قبل (للجنة العليا للنهوض بالمرأة) تحت شعار (التزام الموظفات بالزيّ المناسب للعمل الحكومي)يهدف إلى فرض الحجاب الإجباري والزي الإسلامي والديني على المرأة تحت اسم الزي المناسب. يا ترى هل إن العباءة والملابس الطويلة (الجبب) والحجاب والنقاب تساعد على القيام بالعمل؟، أم إن هذه الأنواع من الملابس تمنع المرأة من القيام بواجباتها وعملها، في الوقت الذي تفرض عليها السجن الانفرادي بعزلها عن بقية المجتمع. إن هذه اللجنة ليست لجنة للنهوض بواقع المرأة، بل لجنة النهوض بواقع الإسلام والطائفية وتحقير المرأة وفرض الدونية عليها.

وتابعت: إننا في منظمة تحرير المرأة نندد بتصريحات وزيرة الدولة لشؤون المرأة ابتهال كاصد، ونندد ببيان اللجنة العليا للنهوض بالمرأة، ونشجبه ونفضحه في كل المستويات. وندعو الجماهير المتحررة في العراق إلى الوقوف في وجه هذه الحملة الشرسة ضد المرأة وقضيتها في المساواة الكاملة مع الرجل وفي كل المجالات، ونعلن أننا لا نحتاج وزيرة من الحكومة القومية الطائفية المعادية للمرأة، ولا لجانها المفضوحة المتحدثة باسم المرأة ضد المرأة.

دعوات نسائية إلى حل وزارة المرأة

أما منظمة تحرير المرأة في العراق فقد طالبت بحلّ وزارة المرأة واللجنة الوطنية العليا لقمع المرأة في وزارة النفط، وقالت ينار محمد رئيسة المنظمة: تطاولت ممثلة الأحزاب الإسلامية، والمكلفة عُنوةً بموقع وزارة المرأة، على مكانة المرأة العراقية بوصفها للمرأة على أنها في موقع أدنى من الرجال، في مقابلة مع جريدة المدى.

وكشفت الوزيرة بذلك عن موقفها المعادي للمرأة، وعن كونها ممثلاً صادقاً عن جماعات كراهية المرأة، الذين تنحدر منهم، والذين كلفوها بمنصب وزارة محاربة المرأة وإبقائها تابعةً للرجل.

وأضافت: إن عقلية فرض دونية المرأة بالقوانين والإجراءات والملبس والدين والإعلام الرسمي تعكس نهجًا تكبّرياً استعلائياً يلغي كل مظاهر المساواة في المجتمع؛ ويتجه إلى خلق الحواجز بين الجنسين، كما يفرض حواجز من أنواع أخرى، من قبيل فرض حاجز الفقر على الطبقة العاملة، والظلم على من لا ينتمي إلى طائفة أو قومية الشيخ الحاكم. وهي حقيقةُ، أن كراهية المرأة والطائفية والنعرات القومية والظلم الطبقي، كلها أوجه مختلفة لعملة واحدة.

وتابعت: تطالب منظمة حرية المرأة بحلّ وزارة المرأة، التي تقودها امرأة ذكورية معادية لجنس النساء، كما وتطالب بفتح تحقيق رسمي مع من يسمّون أنفسهم بـ"اللجنة العليا للنهوض بالمرأة العراقية" حتى الوصول إلى أسماء المسؤولين الذين أعطوا إيعازًا لكتابة ونشر وتنفيذ تعليمات من هذا النوع.

يذكر أن (اللجنة العليا للنهوض بالمرأة)، التي اتخذت التوصيات المثيرة للجدل، تأسست في عام 1998، مع انطلاق الحملة الإيمانية في العراق في عهد نظام صدام حسين، وكانت تابعة لوزارة العمل والشؤون الإجتماعية في ذلك الحين، وبعد تشكيل وزارة الدولة لشؤون المرأة، طالبت الوزارة بنقل اللجنة إليها، وتم ذلك بالفعل عام 2005، وتضم اللجنة ممثلين من كل الوزارات والمؤسسات الحكومية، وتترأسها وزيرة الدولة لشؤون المرأة، وتعمّم توصياتها على كل تلك المؤسسات، ومن ثمّ تأخذ طابعًا إلزاميًا في كل مؤسسة.




الصفحة الرابعة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

إلى وزيرة المرأة أو كما تعتبر نفسها : هاكِ درساً مجانياً عن المرأة العراقية عبر التأريخ


" كثرت المقالات والآراء حول تصريحات (وزيرة المرأة) أو كما تعتبر نفسها عن عدم إيمانها أو تقبلها مسألة المساواة ورضاها بأن تبقى تابعا للرجل وكذلك انتهاك حرية المظهر والملبس التي مارستها قرارات (هيئة النهوض بالمرأة) بحق المرأة منتهكة بذلك احد مواد الدستور التي تنص وتؤكد على حرية المرء وضرورة احترامها، أثيرت الجلبة حول الموضوع وبرأينا قد اخذ أكثر من حقه. لكننا ارتأينا أن نرد على الموضوع بهذا الرد الإيجابي الذي يضع كل من يحاول تهميش المرأة ودورها ببناء المجتمع والحياة أمام أرشيف طويل عريض عن المرأة العراقية ومنجزاتها وعظمتها بشيء من الإيجاز من خلال بعض الأمثلة التي ضُربت لنا في المقال أدناه. وللتنويه فقد كان لنا وقفة كهذه عند محطات بعض النساء العظيمات عبر تاريخ العراقي بعدد المساواة 17 الصادر في تشرين الأول 2010"
المساواة                         
                 

حقي كريم هادي
دلال الربيعي

تبقى المرأة العراقية عبر مر العصور كما هي تلك المرأة القوية التي تمتلك الحرية في التعبير والعمل والرأي والعمل على نشر ثقافة المساواة التامة بين المرأة والرجل في المجتمع ، وهذا بعض التوضيح عن تاريخ المرأة العراقية التي استطاعت أن تبلور عظمتها في كافة الحقب التاريخية عبر تلك العصور . 
بدأت الحركة النسوية العراقية النشاط الاجتماعي العلني من خلال مجموعة من النساء المتعلمات من الطبقة الأرستقراطية في تأسيس أول نادي نسوي أطلق عليه أسم (نادي النهضة النسائية) عام 1923، ومنهن السيدة نعمة سلطان حمودة، السيدة أسماء الزهاوي، والآنسة حسيبة جعفر، والآنسة بولينا حسون، وعقيلات عبد الرحمن الحيدري، ونوري السعيد، وجعفر العسكري
ساهمت المرأة في المجال الصحفي عند ظهور أول مجلة نسائية ( ليلى ) عام 1933 وكانت رئيسة تحريرها بولينا حسون التي طالبت بمنح المرأة حقوقها السياسية وبدأ تأسيس المنظمات النسائية الخيرية مثل الهلال الأحمر وجمعية حماية الأطفال وجمعية بيوت الأمة وجمعية البيت العربي.
مجلة ليلى

الدكتورة آناستيان  كانت أول طبيبة عراقية عينتها وزارة الصحة، وهي أول فتاة عراقية دخلت مدرسة الطب في بغداد وتخرجت فيها سنة 1939 .
الدكتورة سانحة أمين زكي أول فتاة عراقية تدخل كلية الطب ولدت عام 1920 وأصدرت ذكريات طبيبة عراقية (لندن-2005) وتعتبر واحدة من بناة حضارة العراق.
الدكتورة سلوى عبد الله مسلم  وهي طبيبة تخرجت عام 1956 وكانت مثال الأخلاق وطيبة النفس وتميزت بخدماتها الإنسانية في مجال الطب العام والنسائية والولادة .
في مطلع الأربعينيات دخلت المرأة الحياة السياسية بتأسيس اللجنة النسائية لمكافحة الفاشية وكانت تضم بين صفوفها الطبقة الواعية من المثقفات وتم استبدال اسم هذه الجمعية إلى اسم الرابطة النسائية وأصدرت في عام 1947 مجلة باسم «تحرير المرأة» إلا أنها أغلقت بعد صدور عددين منها فقط.
صبيحة الشيخ داود أول من تخرجت من كلية الحقوق صبيحة الشيخ داود عام 1941 لعبت دورا رياديا اجتماعيا في النهضة النسوية العراقية ؛ فقد شاركت في مختلف الجمعيات الخيرية كالهلال الأحمر والأم والطفل والاتحاد النسائي ؛ وساهمت في كثير من المؤتمرات النسوية والإنسانية داخل العراق وخارجه ؛ فكانت صوتا أمينا دلل على رفعة المرأة وتقدمها وصدق كفاحها من اجل المساواة في الحقوق والواجبات.
نزيهة الدليمي عام 1945 تأسست جمعية المرأة العراقية المناهضة للفاشية والنازية برئاسة عفيفة رؤوف، وعضوية كل من نزيهة الدليمي وروز خدوري وفكتوريا نعمان وعفيفة البستاني وأمينة الرحال وسعدية الرحال ونظيمة وهبي.
نزيهه سليم

أمنة الرحّال تعْتبرُ المحامية أمينة أول امرأة تمارس مهنة المحاماة في العراق حيث إنها تخرجت في كلية الحقوق (كلية القانون) سنة 1943 وعملت في مكتب المحامي عبد الرحمن خضر ويقال أنها كانت أول امرأة في العراق تتولى قيادة سيارة.
المحامية الثانية في العراق فهي المحامية أديبة طه الشبلي التي قبلت في كلية الحقوق سنة 1949 وبعد التخرج عملت في المحاماة وفتحت مكتباً خاصاً لها في عمارة الخلاني في شارع الرشيد ببغداد.
ساهمت المرأة العراقية بدور فاعل ومميز في وثبة يناير عام 1948 لإسقاط معاهدة بورتسموث ولا تنسى (عدوية الفلكي) حينما تقدمت المتظاهرين، حاملة علم العراق، وقد تعرضت النساء للاعتقال
كما ساهمت النساء في انتفاضة أكتوبر عام 1952 وبلغ عدد المعتقلات جراء ذلك 150 امرأة. وبتاريخ 10/ 3/ 1952 تأسست أول منظمة ديمقراطية جماهيرية باسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة ومن ابرز مؤسساتها : الدكتورة نزيهة الدليمي ، الدكتورة روز خدوري ، سافرة جميل حافظ ، خانم زهدي ، سالمة الفخري ، زكية شاكر ، زكية خيري وانا مبجل بابان .
عينت نزيهة الدليمي أول وزيرة عام 1958 وتعتبر أول وزيرة بالوطن العربي وهي الوزيرة التي أثبتت المساواة بين الأنثى والذكر قانوناً .
احتشد جمهور غفير في ملعب الكشافة، من عشّاق فريق الشرطة وأنصار نادي الجيش. كان ذلك عصر الجمعة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) وخلاله جرت أول مباراة نسوية مكشوفة بكرة القدم بين فريق كليّتي التربية الرياضية وفريق كلّية العلوم
القاضية زكية أسماعلي حقي وهي أول قاضية في العراق ورئيسة اتحاد نساء كردستان حتى عام 1975.
 ولا ينسى التاريخ الرياضيات سلمى الجبوري وايمان صبيح وايمان الرفيعي وباسمة بهنام
العداءة العراقية إيمان عبد الأمير في مسابقات ركض الـ100 متر حواجز، في 14,41 ثانية،
و دور كل من زكية العبايجي وسالمة الخفاف وفائزة النجار وسهيلة كامل شبيب ونهى النجار في تأسيس نادي الفتاة العراقي في الخمسينات وكان للهيئة الإدارية واللاعبات دور كبير في رفد الحركة الرياضية وتطورها وفي جمع التبرعات بعد حرب 1967 وإيصالها إلى المخيمات في الأردن وسوريا وزيارة الجرحى في المستشفيات وتوزيع الهدايا عليهم وفي مجال الرسم برز اسم نزيهة سليم أكملت دراستها بالرسم عام 1947 وتخرجت في معهد الفنون الجميلة وكان يشار لرسومها ولقابليتها الفنية العالية.
مريم نرمه تُعد رائدة الصحافة النسائية في بغداد ولدت في عام 3نيسان1890اخذت تكتب المقالات الاجتماعية في الصحف بعد الحرب العالمية الأولى من القرن العشرين الماضي ومارست التعليم وكانت مولعة بقراءة الكتب التاريخية. عام 1931 بدأت العمل في جريدة المصباح ونشرة الأحد وأصدرت جريدة فتاة العرب عام 1937 التي قدمتها خدمة للمجتمع النسائي وكان طابع الجريدة اجتماعيا لغرض الإصلاح والإرشاد للمرأة العراقية فهي أول امرأة طالبت بحقوق المرأة العراقية وكانت تحرص على إصلاحهن ولها مذكرات مخطوطة جاهزة للطبع وكانت في مجلدين كل مجلد في (250) صفحة الأول يتضمن  مذكراتها العائلية والسياسية والأدبية والمجلد الثاني رأيها بالصحافيين العراقيين وكانت  تسكن منطقة الكرادة الشرقية ببغداد وقد وضعت لوحة على باب دارها كتب عليها  فتاة العرب كرمتها وزارة الثقافة  والإعلام العراقية  عام 1969 كونها من رائدات  الصحافة النسائية  وذلك في ثناء الاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على الصحافة العراقية وصدور جريدة الزوراء .

الصفحة الخامسة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012