جميع الحقوق محفوظة لصالح جريدة المساواة الرجاء ذكر المصدر عند اعادة النشر او الاقتباس

All rights reserved for Al Mousawat Journal Please mention the source when you republish or quote




Sunday, July 8, 2012

نادي فتاة البصرة..طموحات كبيرة ..وامنيات مؤجلة على طاولة المسؤول



نادي فتاة البصرة..طموحات كبيرة ..وامنيات مؤجلة على طاولة المسؤول
رياضة مهددة بالانقراض والالغاء...التحزب الديني يتمنى أن تلغى


العيداني مصطفى- البصرة

من منا لا يعرف نادي الفتاة الرياضي الذي أسس في معظم المحافظات العراقية وبالبصرة أخذ هذا النادي مساحة كبيرة من لم شمل الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة وهن بأمس الحاجة الى هذا النادي الذي احتواهم مرارة وشجون تحملها أعين اللاعبات ومن يشرف على تدريبهن حيث انعدم كل شيء في النادي سوى اسمه أسس النادي منتصف التسعينيات وبالتحديد في عام 1994 حيث كانت الدكتورة فاطمة الهاشمي هي صاحبة اللمسة الاولى في تأسيس هذا النادي الذي ترأسته الدكتورة لمياء الديوان حيث الفكرة نشأت من قبل اتحاد الرياضة النسوية في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية آنذاك وأستمر النادي بعطائه من تصدير لاعبات مميزات الى المنتخب الوطني وبقية الاندية ..
وبعد عام 2003 تحول دعم الاندية الى مالية وزارة الشباب والرياضة ولم يحصل النادي على المنحة الا عام 2007 وهذا أثر سلبا على تمشية امور النادي من مصاريف وامور اخرى كونه صنف من اندية الدرجة الثانية نظراً لنتائجه وبعدها لم يحصل على المنحة بذريعة عدم امتلاك النادي على بناية خاصة ناهيك عن الزوبعة التي مرت على العراق وخصوصا البصرة التي جارفها التيار الديني المتشدد ما بين اعوام 2004 و2008 فهي فترة كانت حرجة على ممن يمارسن الرياضة حيث التهديدات كانت تصل الى بيوتهن حيث منعن من ممارسة النشاط الا بعد ان منحت كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة قاعاتها للنادي حيث لاقى النادي كل التعاون من قبل التدريسيات  ..


وتطالب رئيسة النادي د. لمياء الديوان كل الجهات المسؤولة حيث خاطبتهم ولمرات عديدة ولم تتلقى الرد الكافي لردء معاناتهم ومتطلباتهم حيث تخصص بناية لهم تحويهم وتجمع شملهم من الجديد كي نرى الرياضة النسوية البصرية من جديد لكن من ..يجيب.. ومن توجهات الوزارة الحالية بأن من يدير النادي عليه ان يتكفل بتوفير المبنى الخاص لكن وضعية النساء في البصرة تحتم عليهن عدم التوفير نظراً للإمكانيات المادية المتوفرة وتقول الديوان بأنها ليست مالكة للنادي بل هي كلفت بمهمة الرئاسة وايمانا بها بعشق الرياضة وعشق بناتها حيث تواصلت في رئاسته حيث طرقت كل الابواب في سبيل التخصيص واستطاعت بلدية البصرة ان تخصص لنا مساحة (75م)خلف اعدادية الاندلس وسط محافظة البصرة بداية اعترضنا لصغر المساحة لكن ما باليد حيلة ونحن بصدد اكمال الاجراءات القانونية كي يتسنى لنا التواجد به وتخصيص غرفة في ادارة بهو المحلية كمقر لأداره النادي الان لم يغلقوا النادي بعد معرفة المعاناة لكن الوزارة اوقفت كافة التخصيصات المالية الممنوحة ...
ويحتوي النادي على فريق المبارزة يعد من أفضل فرق النادي وكونه حقق المرتبة الأولى على العراق في البطولة الأخيرة لما يمتلكه من لاعبات مميزات مثل (زهراء وآية وشمس ولينا) بالإضافة إلى فريق الساحة والميدان فيمتلك لاعبات متميزات أيضا مثل (هيا وأنغام و سما) وفريق كرة القدم الذي أخذ بالتبدد لعدم امتلاك ملعب يمارس فيه اللعبة وفريق كرة السلة وفريق كرة اليد لكنه سيذوب في مرور الأيام مع وجود عناصر جيدة لكن كما بينت لكم سلفاً الأسباب معروفة وخصوصا بعد رفض عميد كلية التربية الرياضية السابق لممارسة الألعاب مؤخرا في ملاعب الكلية وهذا من حقهم لأن الكلية مؤسسة حكومية تغلق أبوابها في الساعة الثالثة مساءً وأداره النادي لا تستطيع ان تتحمل المسؤولية وسط الاوضاع المضطربة..


واستطاع النادي ان يحقق مراكز جيدة منذ تأسيسه لغاية عام 2003 حيث دأب جميع العاملون في النادي من تذليل كافة الصعوبات التي تواجه اللاعبات واحراز نتائج جيدة وعلى رأسها فريقي الساحة الميدان والمبارزة لكن هذه الفرق اخذت بالانحسار بسبب الضائقة المالية حيث لم يمنحن اللاعبات حتى تخصيصات النقل واللاعبات يضعن امنياتهن على طاولة محافظ البصرة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية كي يعيدوا النظر بهذا النادي والا ستحل الكارثة على رياضة البصرة النسوية وتنقرض حيث يأتي اليوم الذي يعلن فيه عن حل نادي فتاة البصرة وتحويل لاعباته الى بقية الاندية التي لم تهتم بالرياضة النسوية بتاتا ..
الرياضة النسوية عنصر مكمل لبقية الرياضات والرياضة الحديثة تهتم اهتمام كبير بهذه الرياضة وتضع لها وتوفر كل الامكانيات بحيث تحقق نتائج مرجوة المسألة خطرة وليست بالسهلة والسكوت عنها جريمة كونك تطمر رياضة بنت وترعرعت في مدينة أبت تواجه الجميع كي تفرض نفسها ..

الصفحة الثامنة/ السنة التاسعة/ العدد21 /08 تموز  2012

0 comments:

Post a Comment