التحرش الجنسي في مصر: بين انتشاره كظاهرة خطرة و التوعية للحدّ منه

موجة من التحرش الجنسي في القاهرة في نهاية شهر رمضان
نص مقال الصحيفة الأسبانية:
ترجمة : أكاديوس

الصورة الاولى _ مطاردة الذكور الثلاثة واللمس ومضايقة الفتيات (التحرش جنسياً) عبور الشارع في القاهرة، في 20 أغسطس.

نهاية شهر رمضان، والعيد المعروف باسم عيد الفطر، هو فرصة كبيرة للانغماس في دوامة خطيرة من التحرش والاعتداءات الجنسية فاعتباراً من تاريخ إنتهاء شهر الصوم الثابت الذي يحرم على المسلمين لتناول الطعام والشراب خلال ساعات النهار. في القاهرة، ومئات من الشباب والمراهقين وكثير منهم، نراه يغتنم هذه الفرصة لارتكاب اعتداءات جنسية في الشوارع. بعض منهم من يمارس هذا الفعل في جماعات وحشود، مما يجعل من الصعب على الضحايا الدفاع عن أنفسهمن وزميلاتهن.

إن المشكلة ليست جديدة، ففي السنوات الأخيرة أصبحت وباء بسبب شعور الجناة بسهولة الإفلات من العقاب .. من أكبر المناطق خطورة هي الشعبية خاصة، ووسط المدينة، بالقرب من ميدان التحرير الأسطوري والمسارح والحدائق العامة.

الصورة الثانية / في اعلى الموضوع/تخويف مجموعة من الفتيات عشرات الشبان في حديقة في القاهرة خلال العيد عيد الفطر، في 20 أغسطس.

بعد تجاهل ويلات التحرش الجنسي لفترة طويلة، المجتمع المصري بدأ يدرك خطورة المشكلة. وفقا لصحيفة المصري اليوم ، قامت الشرطة خلال الساعات القليلة الماضية القبض على 32 شاباً بعد اعتدائهم على امرأة شابة ، في حين تضاعفت دعوات مختلف قطاعات المجتمع لزيادة العقوبات على مثل هذه الجرائم.

الصورة الثالثة / ستتبع الموضوع لوحدها/اثنين من الفتيات في محاولة للتخلص من عدة رجال في أحد شوارع القاهرة يوم 19 أغسطس، في اليوم الأول من احتفالات نهاية شهر رمضان.

في الأشهر الأخيرة، أطلقت عدة مبادرات للمجتمع المدني لزيادة الوعي ومحاولة للحد من حجم المشكلة. والأكثر طرافة ، هو إنشاء موقع على شبكة الانترنت يتضمن خريطة تبين المناطق داخل المدينة والتي هي الأكثر خطورة، فيما أنشأت أيضا مجموعة جوالة ، والتي على مدى الأيام الثلاثة الماضية قامت بنشر مجموعة من المتطوعين في محطات مترو الأنفاق والحدائق من أجل ردع المعتدين.

الصفحة الثامنة/ السنة التاسعة/ العدد22 /20 اكتوبر 2012