بقلم كامي
عندما أرى نساء في الصين يتم سحق أقدامهن كي لا يهربن من عذابات أزواجهن، ويتم الضحك عليهن بالقول أن ذلك من علامات الجمال التي تجذب حضرة الذكر العظيم، فأنا عندئذ أنتفض، وأصرخ بأعلى صوتي، أن لا تكذبوا.
أصرخ لأعلن لها أنني أقف إلى جانبها ..أدعمها في مسيرة حياتها بأقدام كاملة النمو، بها يكون مصيرها بيدها لا بيد حضرة الذكر.
عندما تخدش أجساد النساء ويتم تسمينهن وتشقيق جلدهن والمرور برحلة عذاب طويلة كي تحضَ برضا حضرة الذكر، فأنا أنتفض وأصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا، أصرخ لأعلن لتلك النسوة أنني أقف إلى جانبهن وأن ما يتم ارتكابه من فعل شنيع بهن هو جريمة ضد الإنسانية. كذبوا عليك وقالوا أن رضا الزوج هو الغاية، بينما أنتِ مجرد ختم قبلي، مجرد مزاج شهوي.
عندما يتم دق عنق نساء تايلند بتطويلها بحلقات من ذهب كي يأتي اليوم الذي يتم فيه خلعها عنها وتركها تموت فقط لأنها اتهمت بالزنا ويُترك حضرة الرجل دون عقاب ..فأنا عندئذ أنتفض وأصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا، ليس جمالا بل مسخ لك أيتها الأنثى، باسم رضا حضرة الرجل.
حين يتم نفخ مؤخرة النساء في الغرب والشرق، وتتدلى صدورهن كالمرضعات وحين يتم غرس عشرات الإبر وأسياخ الحديد بأجسادهن بدعوى أن ذلك يرضي حضرة الذكر، فأنا أنتفض واصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا، فهن مجرد وسيلة لتناول وجبة جنسية سريعة.
حين يأتي رجال من ذلول السماء يغطون نساء الشرق والغرب بــلُحف سوداء خانقة ثم يدعون أن في ذلك حصانة لها من شرور الذكور وحماية لجمالهن ورضا الرجل غاية لا تدرك إلا بأغطية المقابر ومجالس العزاء الجاهلية، عندئذ أنتفض أنا وأصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا.
لا أحد يستحق أن تطمسي جسدك وهويتك لنيل رضاه ..لا تجعليهم ينالون من عقلك بإرهابك بالرب أو بالنبذ من عالم الحريم فلستِ حرمة، لست شيئا مُحرما بل إنسانة، بشرا سويا.
لك أن تثبتي أنك تستحقين الحياة كتفا بكتف. وأن تشيري إليه بسبابتك قائلة: أنت لا تستحق أن أكشط كياني كي أنال رضاك.
ألقي بكل ذلك الهراء التاريخي خلفك وتقدمي ..كيانا يستحق الاحترام كيفما كان.
حين يأتي رجال من ذلول السماء يغطون نساء الشرق والغرب بــلُحف سوداء خانقة ثم يدعون أن في ذلك حصانة لها من شرور الذكور وحماية لجمالهن ورضا الرجل غاية لا تدرك إلا بأغطية المقابر ومجالس العزاء الجاهلية، عندئذ أنتفض أنا وأصرخ بأعلى صوتي: أن لا تكذبوا.
لا أحد يستحق أن تطمسي جسدك وهويتك لنيل رضاه ..لا تجعليهم ينالون من عقلك بإرهابك بالرب أو بالنبذ من عالم الحريم فلستِ حرمة، لست شيئا مُحرما بل إنسانة، بشرا سويا.
لك أن تثبتي أنك تستحقين الحياة كتفا بكتف. وأن تشيري إليه بسبابتك قائلة: أنت لا تستحق أن أكشط كياني كي أنال رضاك.
ألقي بكل ذلك الهراء التاريخي خلفك وتقدمي ..كيانا يستحق الاحترام كيفما كان.
الصفحة الخامسة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012
0 comments:
Post a Comment