جميع الحقوق محفوظة لصالح جريدة المساواة الرجاء ذكر المصدر عند اعادة النشر او الاقتباس

All rights reserved for Al Mousawat Journal Please mention the source when you republish or quote




Wednesday, March 21, 2012

إلى وزيرة المرأة أو كما تعتبر نفسها : هاكِ درساً مجانياً عن المرأة العراقية عبر التأريخ


" كثرت المقالات والآراء حول تصريحات (وزيرة المرأة) أو كما تعتبر نفسها عن عدم إيمانها أو تقبلها مسألة المساواة ورضاها بأن تبقى تابعا للرجل وكذلك انتهاك حرية المظهر والملبس التي مارستها قرارات (هيئة النهوض بالمرأة) بحق المرأة منتهكة بذلك احد مواد الدستور التي تنص وتؤكد على حرية المرء وضرورة احترامها، أثيرت الجلبة حول الموضوع وبرأينا قد اخذ أكثر من حقه. لكننا ارتأينا أن نرد على الموضوع بهذا الرد الإيجابي الذي يضع كل من يحاول تهميش المرأة ودورها ببناء المجتمع والحياة أمام أرشيف طويل عريض عن المرأة العراقية ومنجزاتها وعظمتها بشيء من الإيجاز من خلال بعض الأمثلة التي ضُربت لنا في المقال أدناه. وللتنويه فقد كان لنا وقفة كهذه عند محطات بعض النساء العظيمات عبر تاريخ العراقي بعدد المساواة 17 الصادر في تشرين الأول 2010"
المساواة                         
                 

حقي كريم هادي
دلال الربيعي

تبقى المرأة العراقية عبر مر العصور كما هي تلك المرأة القوية التي تمتلك الحرية في التعبير والعمل والرأي والعمل على نشر ثقافة المساواة التامة بين المرأة والرجل في المجتمع ، وهذا بعض التوضيح عن تاريخ المرأة العراقية التي استطاعت أن تبلور عظمتها في كافة الحقب التاريخية عبر تلك العصور . 
بدأت الحركة النسوية العراقية النشاط الاجتماعي العلني من خلال مجموعة من النساء المتعلمات من الطبقة الأرستقراطية في تأسيس أول نادي نسوي أطلق عليه أسم (نادي النهضة النسائية) عام 1923، ومنهن السيدة نعمة سلطان حمودة، السيدة أسماء الزهاوي، والآنسة حسيبة جعفر، والآنسة بولينا حسون، وعقيلات عبد الرحمن الحيدري، ونوري السعيد، وجعفر العسكري
ساهمت المرأة في المجال الصحفي عند ظهور أول مجلة نسائية ( ليلى ) عام 1933 وكانت رئيسة تحريرها بولينا حسون التي طالبت بمنح المرأة حقوقها السياسية وبدأ تأسيس المنظمات النسائية الخيرية مثل الهلال الأحمر وجمعية حماية الأطفال وجمعية بيوت الأمة وجمعية البيت العربي.
مجلة ليلى

الدكتورة آناستيان  كانت أول طبيبة عراقية عينتها وزارة الصحة، وهي أول فتاة عراقية دخلت مدرسة الطب في بغداد وتخرجت فيها سنة 1939 .
الدكتورة سانحة أمين زكي أول فتاة عراقية تدخل كلية الطب ولدت عام 1920 وأصدرت ذكريات طبيبة عراقية (لندن-2005) وتعتبر واحدة من بناة حضارة العراق.
الدكتورة سلوى عبد الله مسلم  وهي طبيبة تخرجت عام 1956 وكانت مثال الأخلاق وطيبة النفس وتميزت بخدماتها الإنسانية في مجال الطب العام والنسائية والولادة .
في مطلع الأربعينيات دخلت المرأة الحياة السياسية بتأسيس اللجنة النسائية لمكافحة الفاشية وكانت تضم بين صفوفها الطبقة الواعية من المثقفات وتم استبدال اسم هذه الجمعية إلى اسم الرابطة النسائية وأصدرت في عام 1947 مجلة باسم «تحرير المرأة» إلا أنها أغلقت بعد صدور عددين منها فقط.
صبيحة الشيخ داود أول من تخرجت من كلية الحقوق صبيحة الشيخ داود عام 1941 لعبت دورا رياديا اجتماعيا في النهضة النسوية العراقية ؛ فقد شاركت في مختلف الجمعيات الخيرية كالهلال الأحمر والأم والطفل والاتحاد النسائي ؛ وساهمت في كثير من المؤتمرات النسوية والإنسانية داخل العراق وخارجه ؛ فكانت صوتا أمينا دلل على رفعة المرأة وتقدمها وصدق كفاحها من اجل المساواة في الحقوق والواجبات.
نزيهة الدليمي عام 1945 تأسست جمعية المرأة العراقية المناهضة للفاشية والنازية برئاسة عفيفة رؤوف، وعضوية كل من نزيهة الدليمي وروز خدوري وفكتوريا نعمان وعفيفة البستاني وأمينة الرحال وسعدية الرحال ونظيمة وهبي.
نزيهه سليم

أمنة الرحّال تعْتبرُ المحامية أمينة أول امرأة تمارس مهنة المحاماة في العراق حيث إنها تخرجت في كلية الحقوق (كلية القانون) سنة 1943 وعملت في مكتب المحامي عبد الرحمن خضر ويقال أنها كانت أول امرأة في العراق تتولى قيادة سيارة.
المحامية الثانية في العراق فهي المحامية أديبة طه الشبلي التي قبلت في كلية الحقوق سنة 1949 وبعد التخرج عملت في المحاماة وفتحت مكتباً خاصاً لها في عمارة الخلاني في شارع الرشيد ببغداد.
ساهمت المرأة العراقية بدور فاعل ومميز في وثبة يناير عام 1948 لإسقاط معاهدة بورتسموث ولا تنسى (عدوية الفلكي) حينما تقدمت المتظاهرين، حاملة علم العراق، وقد تعرضت النساء للاعتقال
كما ساهمت النساء في انتفاضة أكتوبر عام 1952 وبلغ عدد المعتقلات جراء ذلك 150 امرأة. وبتاريخ 10/ 3/ 1952 تأسست أول منظمة ديمقراطية جماهيرية باسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة ومن ابرز مؤسساتها : الدكتورة نزيهة الدليمي ، الدكتورة روز خدوري ، سافرة جميل حافظ ، خانم زهدي ، سالمة الفخري ، زكية شاكر ، زكية خيري وانا مبجل بابان .
عينت نزيهة الدليمي أول وزيرة عام 1958 وتعتبر أول وزيرة بالوطن العربي وهي الوزيرة التي أثبتت المساواة بين الأنثى والذكر قانوناً .
احتشد جمهور غفير في ملعب الكشافة، من عشّاق فريق الشرطة وأنصار نادي الجيش. كان ذلك عصر الجمعة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) وخلاله جرت أول مباراة نسوية مكشوفة بكرة القدم بين فريق كليّتي التربية الرياضية وفريق كلّية العلوم
القاضية زكية أسماعلي حقي وهي أول قاضية في العراق ورئيسة اتحاد نساء كردستان حتى عام 1975.
 ولا ينسى التاريخ الرياضيات سلمى الجبوري وايمان صبيح وايمان الرفيعي وباسمة بهنام
العداءة العراقية إيمان عبد الأمير في مسابقات ركض الـ100 متر حواجز، في 14,41 ثانية،
و دور كل من زكية العبايجي وسالمة الخفاف وفائزة النجار وسهيلة كامل شبيب ونهى النجار في تأسيس نادي الفتاة العراقي في الخمسينات وكان للهيئة الإدارية واللاعبات دور كبير في رفد الحركة الرياضية وتطورها وفي جمع التبرعات بعد حرب 1967 وإيصالها إلى المخيمات في الأردن وسوريا وزيارة الجرحى في المستشفيات وتوزيع الهدايا عليهم وفي مجال الرسم برز اسم نزيهة سليم أكملت دراستها بالرسم عام 1947 وتخرجت في معهد الفنون الجميلة وكان يشار لرسومها ولقابليتها الفنية العالية.
مريم نرمه تُعد رائدة الصحافة النسائية في بغداد ولدت في عام 3نيسان1890اخذت تكتب المقالات الاجتماعية في الصحف بعد الحرب العالمية الأولى من القرن العشرين الماضي ومارست التعليم وكانت مولعة بقراءة الكتب التاريخية. عام 1931 بدأت العمل في جريدة المصباح ونشرة الأحد وأصدرت جريدة فتاة العرب عام 1937 التي قدمتها خدمة للمجتمع النسائي وكان طابع الجريدة اجتماعيا لغرض الإصلاح والإرشاد للمرأة العراقية فهي أول امرأة طالبت بحقوق المرأة العراقية وكانت تحرص على إصلاحهن ولها مذكرات مخطوطة جاهزة للطبع وكانت في مجلدين كل مجلد في (250) صفحة الأول يتضمن  مذكراتها العائلية والسياسية والأدبية والمجلد الثاني رأيها بالصحافيين العراقيين وكانت  تسكن منطقة الكرادة الشرقية ببغداد وقد وضعت لوحة على باب دارها كتب عليها  فتاة العرب كرمتها وزارة الثقافة  والإعلام العراقية  عام 1969 كونها من رائدات  الصحافة النسائية  وذلك في ثناء الاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على الصحافة العراقية وصدور جريدة الزوراء .

الصفحة الخامسة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012
 

0 comments:

Post a Comment