جميع الحقوق محفوظة لصالح جريدة المساواة الرجاء ذكر المصدر عند اعادة النشر او الاقتباس

All rights reserved for Al Mousawat Journal Please mention the source when you republish or quote




Friday, March 8, 2013

تحقيق عن ذوي البشرة السوداء في العراق




علي يساس
اصحاب البشرة السمراء او مايطلق عليهم في العامية العبيد هذة الكلمة الخاطئة بمفهومها اللغوي من حيث الدلالة والمعنى والتي تطلق على السود اشتقت من العبودية وان الامر لم يقتصر على هذه الكلمة فحسب بل تعداه الى عدم تزويج البيض للسود او العكس من ذلك جاء كردة فعل من السود كما يتحدث بعضهم.

بالمقابل الاشخاص الذين هم من غير السود كانت لهم الاسباب التي دعتهم لرفض التزاوج بين البيض والسود معلقين الامر على شماعة التقاليد والاعراف الاجتماعية التي من غير الممكن تجاوزها حسب قولهم.

نشير الى ان وضع القوانين الصارمة في الدستور العراقي الامر الوحيد الذي يحد من تنافر الزيجات بين العرقيين الابيض والاسود حسب وصف امين سر حركة العراقيين الحرة جلال ذياب مشيرا الى تجارب دول مجاورة كانت تعاني من نفس الامر لكنها وبسعي جاد تمكنت من تجاوز المساله.

هناك مظاهر مختلفة من التفرقة الاجتماعية بالنسبة للسود وأحد هذه المظاهر تتمثل بعدم الاندماج الكامل بين السود والبيض وفي ظل هذا قد تبقى المساواة بين العرقيين مسالة بعيدة المنال الا ان المواطن مصطفى كاظم حسين تخطى كل القيود التي رسمها المجتمع وتزوج بامرأة سمراء رغم ما ماعاناه.
اما زوجته (ام مشاعل زوجة مصطفى كاظم ) فقد القت بالكلام الذي يقال خلفها حول زواجها من رجل ابيض قائلة بانها سعيدة مع زوجها الا ان ما يزعجها هو تحديق الناس فيهم عند خروجها هي وزوجها.

للعودة الى التاريخ وراء وبالتحديد تاريخ السود في امريكا نجد انهم قاتلوا من اجل البقاء أحياء حتى شهد البيت الابيض اليوم رجل اسود يترأسه، حيث تم القضاء شبه الكلي على مثل هكذا تمييز عرقي فكم سيحتاج المجتمع العراقي لكي يتجاوز هذه الأمور؟
بيد ان الكثيرين يرون ان الطريق ما زال طويلا أمام اختفاء كل أشكال التمييز العرقي في المجتمع العراقي.

الصفحة السابعة/ السنة العاشرة/ العدد 23 /08 اذار 2013

0 comments:

Post a Comment