المساواة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها 54/120 المؤرخ 17 كانون الأول 1999، توصية قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونه، في الفترة من 8 إلى 12 آب 1998) والتي أعلن بموجبها عن الاحتفاء بيوم 12 آب من كل عام بوصفه يوم الشباب الدولي.
ويحتفل الشباب بهذه المناسبة باقامة فعاليات مختلفة، منها احتجاجية واخرى ترفيهية، والمقصود من اقامة هكذا فعاليات هو لفت انظار المسؤولين الى مشكلات الشباب في جميع انحاء العالم.
ويعد العراق من الدول ذات الاغلبية الشابة من السكان، حيث يشكل الشباب من سن 10 – 30 سنة، 40% من سكان العراق، بحسب الجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقية، وتعد مرحلة الشباب من المراحل المهمة في بناء شخصية الإنسان وفي عمران الأوطان، وبتجاهل متطلبات الشباب يجد المجتمع، أي مجتمع نفسه، أمام مطبات لا يمكن تجاوزها بسهولة، أو حتى تجاهلها؛ لأنها صادرة عن طبقة مهمة وحيوية، وهي شريحة الشباب، وإذا لم يتم الالتفات لهم، وتوجهيهم الوجهة الصحيحة، فسيكونوا كالوقود القابل للاشتعال في أية لحظة، ويكون ضررها على نفسها أولاً، ثم على الوطن.
يواجه الشباب العراقي تحديات ومشكلات لها خصوصيتها عن ما يواجهه الشباب في العالم، حيث يعاني الشباب في العراق من ارتفاع نسب البطالة والتهميش والاستغلال غير المشروع، فضلا عن ضعف القوانين والانظمة الخاصة بشريحة الشباب.
ويقول الجهاز المركزي للاحصاء التابع إلى وزارة التخطيط أن المشكلة التي تصيب الشباب اليوم وما يعانوه من إحباط وقلة فرص العمل وما ينتج عنه من بطالة حادة هي في ضعف الاستثمارات وفي ضعف القوانين والأنظمة التي تحكم العمل بها في القطاع الخاص، موضحاً أنه لكي نضع أي حل آو خطة فانه لا بد من الاعتماد على الاوجه التي يمكن أن يشترك بها الشباب وما هي حجم مساهمته الحقيقية.
فمن المشاكل المهمة التي تواجه الشباب العراقي هي البطالة، حيث تعد البطالة من أبرز المشاكل التي يواجهها العراق، وأكد تقرير لوزارة التخطيط، صدر في نيسان 2011، ارتفاع عدد الفقراء في البلاد إلى تسعة ملايين خلال الربع الأول من العام الماضي بعد أن قدرته تقارير سابقة للوزارة صدرت في 2007 بسبعة ملايين شخص.
ويتخرج كل عام آلاف الطلبة من الجامعات العراقية لينظموا الى طوابير العاطلين والتي يزخر العراق بهم، في وقت تعجز الحكومة عن توفير فرص لأغلب العاطلين، مع غياب واضح لجميع المشاريع الاستثمارية التي من الممكن ان تساهم في استيعاب هذه الاعداد الهائلة من العاطلين.
بعد الانفلات الامني في العراق أي بعد سقوط النظام الديكتاتوري 2003، انفتحت الحدود العراقية على مصراعيها وأصبح العراق معبر وسوق للمخدرات وبعض المواد المخدرة الأخرى، حيث تفتك المخدرات بعشرات الشباب شهريا، وهذا ما قالته عدد من الجهات الحكومية والمدنية، حيث تعبر عشرات الكيلوغرامات من المخدرات يوميا عبر حدودنا مع دول الجوار الى العراق، لتنتشر بين اوساط الشباب العراقي والذين اقبلوا على تناولها بسبب الفقر والبطالة والعوز، في وقت تقل فيه المؤسسات الحكومية والمدنية لتستوعب هذه الطاقات المهدورة.
هذا المشكلات وغيرها الكثير دفعت بعض الشباب الى الاقدام على الانتحار للهروب من واقعهم المرير، في وقت يلجئ اخرون الى الانخراط في اعمال تخالف القانون، مثل الجريمة والارهاب، هذه التحديات التي تواجه الشاب العراقي تحتاج الى وقفة من جميع الجهات الحكومية والمدنية من اجل انقاض رأس مال مستقبل العراق، وهم الشباب.
ونظراً للحاجة الملحة في وضع ستراتيجية سياسية شاملة لشباب العراق قام الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط وهيئة إحصاء إقليم كوردستان و وزارة الشباب والرياضة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمشروع العربي لصحة الأسرة في جامعة الدول العربية بتنفيذ المسح الوطني للفتوة والشباب في العراق.
وقد أظهر المسح ابرز النتائج التي حققها وفق استمارة الاستبيان التي نفذّت ميدانياً على المبحوثين الشباب في الفئة العمرية المستهدفة (10-30) سنة نسبة (%6.2) من الشباب في عمر (10-30) سنة لم يسبق لهم إن التحقوا بالتعليم وتقل هذه النسبة بين الشباب الأصغر في عمر (10-14) سنة لتكون (%4.5) وتبلغ أعلى مستوى لها (%8.4) بين الشباب في عمر (25-30) سنة وكان رفض الأهل هو السبب الرئيس لعدم الالتحاق بالتعليم بنسبة (%39.2) .
وإن نسبة ((%13.9 من الشباب في عمر (10-14) سنة لم يستكملوا تعليمهم، أما بين الشباب في عمر (15-24) سنة فتتجاوز النسبة النصف وكان السبب الأول لترك شباب الفئتين للتعليم هو عدم رغبتهم في الاستمرار بالدراسة .
فيما تشكل نسبة (%23.3) من الشباب في عمر (10-30) سنة يعملون وقت المسح وهذه النسبة تزداد بطبيعة الحال بين الشباب في العمر (25-30) سنة لتصل إلى (%46.3) كما أن نسبة الذكور الذين يعملون وقت المسح(%37.9) تتجاوز خمسة أضعاف نسبة الإناث العاملات (%6.8) .
وحول مدى اقتناع الشباب العامل بعملهم ، أظهرت النتائج إن (%12.5) منهم غير مقتنعين بعملهم، كما بينت نتائج المسح أن نسبة (%30.6) من الشباب في عمر(10-30) سنة يؤيدون التحاق الشباب بسوق العمل قبل بلوغهم الخامسة عشر من العمر وإن كانت هذه النسبة تزيد بين الإناث (%41.1) مقارنة بالذكور منهم(%29.1)، وذكر حوالي (%70) من الشباب إن ترك الدراسة هو احد مساوئ العمل المبكر إضافة إلى(%34) يرون انه يؤدي إلى الاختلاط بأشخاص سيئين أيضاً، أما بالنسبة لعمل المرأة فيؤيد (%57.1) من الشباب في عمر (10-30) سنة عمل المرأة وترتفع هذه النسبة كثيراً بين الإناث عنها بين الذكور .
إلى ذلك أشار المسح الى أن أكثر من ثلاثة أرباع الشباب في عمر (10-30) سنة في العراق راضون عن أنفسهم في الوقت الحاضر ويشعر(%58.7) منهم بالسعادة وإن كانت تختلف هذه النسبة باختلاف العمر والجنس.
وأن نسبة (%12.5) فقط من الشباب في العراق في عمر (10-30) سنة يرتادون المنتديات والأندية الرياضية ويوجد فارق كبير بين نسبة الذكور (%21.6) ونسبة الإناث (%2.1)، بينما تشكل نسبة (%45.8) من الشباب الذين لا يذهبون إلى المنتديات والأندية الرياضية السبب في ذلك إلى عدم وجود منتدى قريب منهم وتأتي العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية كعائق لارتياد الأندية الرياضية عند (%32.4) وترتفع هذه النسبة بين الإناث لتصل إلى (%58.2) وهي بذلك تفوق كثيراً مثيلتها بين الذكور (%4.3) . فيما أجاب الشباب في عمر (15-30) سنة عن معرفتهم بالأمراض المنقولة جنسياً وكان جواب أكثر من ثلثهم أنهم لا يعرفونها ، في حين يعرف (%74.6) منهم الايدز كمرض ينتقل عن طريق ممارسة الجنس وتزيد هذه النسبة بين الذكور (%79.1) عنها بين الإناث (%69.6) وترتفع بين الشباب الأكبر سناً والشباب في الحضر.
وعبّر (%16.8) من الشباب العراقي في عمر (18-30) سنة عن رغبتهم في الهجرة ويرغب أكثر من نصف هؤلاء في الهجرة إلى أوربا، وإن حوالي (33%) من الشباب يرجعون سبب رغبتهم في الهجرة الى العمل وتنخفض نسبة الإناث من حيث رغبتهم العمل الى (16.6%) مقابل (47.4%) بين الذكور.
وعن السياسات والإجراءات التي يأمل تحقيقها أظهر مسح الفتوة والشباب في العراق الى الحاجة الى تحقيق الترابط بين سياسات التعليم والمشروعات الاستثمارية وسياسات التشغيل وتحفيز القطاع الخاص على تشغيل الشباب، والتزامه بقوانين العمل والضمان الاجتماعي، ونقل التكنولوجيا الملائمة للإنتاج وحاجات الشباب وتوسيع قاعدة الملكية الصغيرة وكذلك الاهتمام بتدريب الشباب وتأهيله والاهتمام بالتدريب والتعليم التحويلي لمواجهة تغيرات سوق العمل من خلال مواجهة كل أنواع التمييز بين الشباب والشابات في فرص العمل ونوعيتها وعوائدها من إجور وتأمينات، ووضع القوانين والأنظمة بما يمنح فرصاً للحراك المهني والوظيفي وتشجيع برامج بناء القدرات لتمكين الفقراء والعاطلين من الشباب لغرض إعداد قواعد بيانات حول الأيدي العاملة الشابة في أسواق العمل للإرشاد والتوجيه الوظيفي والمهني لحماية التخفيف من الفقر بين الشباب ذكور وإناث ضمن أنظمة عمل مرنة تستجيب لاحتياجات الشباب ذكوراً وإناثاً ومراقبة أسواق العمل غير النظامية لضمان عدم استغلال الشباب والفتيان منهم دون (15) سنة.
وبهذه المناسبة ندعو الى:
1- توفير فرص عمل للشباب، وانهاء ازمة البطالة عبر وضع استراتيجية وطنية شاملة.
2- اشراك الشباب في ادارة الشؤون العامة للبلاد، بما يتناسب مع حجم تمثيلهم في المجتمع.
3- اخفاض سن الترشيح للبرلمان العراقي ومجالس المحافظات من 30 سنة الى 25 سنة.
4- تطوير قابليات الشباب وتمكينهم لاخذ دورهم الحقيقي في المجتمع.
اعداد فريق عمل مشترك لمركز المعلومة للبحث والتطوير ومنظمة تموز للتنمية الاجتماعية
الصفحة الأخيرة/ السنة التاسعة/ العدد22 /20 اكتوبر 2012
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها 54/120 المؤرخ 17 كانون الأول 1999، توصية قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونه، في الفترة من 8 إلى 12 آب 1998) والتي أعلن بموجبها عن الاحتفاء بيوم 12 آب من كل عام بوصفه يوم الشباب الدولي.
ويحتفل الشباب بهذه المناسبة باقامة فعاليات مختلفة، منها احتجاجية واخرى ترفيهية، والمقصود من اقامة هكذا فعاليات هو لفت انظار المسؤولين الى مشكلات الشباب في جميع انحاء العالم.
ويعد العراق من الدول ذات الاغلبية الشابة من السكان، حيث يشكل الشباب من سن 10 – 30 سنة، 40% من سكان العراق، بحسب الجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقية، وتعد مرحلة الشباب من المراحل المهمة في بناء شخصية الإنسان وفي عمران الأوطان، وبتجاهل متطلبات الشباب يجد المجتمع، أي مجتمع نفسه، أمام مطبات لا يمكن تجاوزها بسهولة، أو حتى تجاهلها؛ لأنها صادرة عن طبقة مهمة وحيوية، وهي شريحة الشباب، وإذا لم يتم الالتفات لهم، وتوجهيهم الوجهة الصحيحة، فسيكونوا كالوقود القابل للاشتعال في أية لحظة، ويكون ضررها على نفسها أولاً، ثم على الوطن.
يواجه الشباب العراقي تحديات ومشكلات لها خصوصيتها عن ما يواجهه الشباب في العالم، حيث يعاني الشباب في العراق من ارتفاع نسب البطالة والتهميش والاستغلال غير المشروع، فضلا عن ضعف القوانين والانظمة الخاصة بشريحة الشباب.
ويقول الجهاز المركزي للاحصاء التابع إلى وزارة التخطيط أن المشكلة التي تصيب الشباب اليوم وما يعانوه من إحباط وقلة فرص العمل وما ينتج عنه من بطالة حادة هي في ضعف الاستثمارات وفي ضعف القوانين والأنظمة التي تحكم العمل بها في القطاع الخاص، موضحاً أنه لكي نضع أي حل آو خطة فانه لا بد من الاعتماد على الاوجه التي يمكن أن يشترك بها الشباب وما هي حجم مساهمته الحقيقية.
فمن المشاكل المهمة التي تواجه الشباب العراقي هي البطالة، حيث تعد البطالة من أبرز المشاكل التي يواجهها العراق، وأكد تقرير لوزارة التخطيط، صدر في نيسان 2011، ارتفاع عدد الفقراء في البلاد إلى تسعة ملايين خلال الربع الأول من العام الماضي بعد أن قدرته تقارير سابقة للوزارة صدرت في 2007 بسبعة ملايين شخص.
ويتخرج كل عام آلاف الطلبة من الجامعات العراقية لينظموا الى طوابير العاطلين والتي يزخر العراق بهم، في وقت تعجز الحكومة عن توفير فرص لأغلب العاطلين، مع غياب واضح لجميع المشاريع الاستثمارية التي من الممكن ان تساهم في استيعاب هذه الاعداد الهائلة من العاطلين.
بعد الانفلات الامني في العراق أي بعد سقوط النظام الديكتاتوري 2003، انفتحت الحدود العراقية على مصراعيها وأصبح العراق معبر وسوق للمخدرات وبعض المواد المخدرة الأخرى، حيث تفتك المخدرات بعشرات الشباب شهريا، وهذا ما قالته عدد من الجهات الحكومية والمدنية، حيث تعبر عشرات الكيلوغرامات من المخدرات يوميا عبر حدودنا مع دول الجوار الى العراق، لتنتشر بين اوساط الشباب العراقي والذين اقبلوا على تناولها بسبب الفقر والبطالة والعوز، في وقت تقل فيه المؤسسات الحكومية والمدنية لتستوعب هذه الطاقات المهدورة.
هذا المشكلات وغيرها الكثير دفعت بعض الشباب الى الاقدام على الانتحار للهروب من واقعهم المرير، في وقت يلجئ اخرون الى الانخراط في اعمال تخالف القانون، مثل الجريمة والارهاب، هذه التحديات التي تواجه الشاب العراقي تحتاج الى وقفة من جميع الجهات الحكومية والمدنية من اجل انقاض رأس مال مستقبل العراق، وهم الشباب.
ونظراً للحاجة الملحة في وضع ستراتيجية سياسية شاملة لشباب العراق قام الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط وهيئة إحصاء إقليم كوردستان و وزارة الشباب والرياضة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمشروع العربي لصحة الأسرة في جامعة الدول العربية بتنفيذ المسح الوطني للفتوة والشباب في العراق.
وقد أظهر المسح ابرز النتائج التي حققها وفق استمارة الاستبيان التي نفذّت ميدانياً على المبحوثين الشباب في الفئة العمرية المستهدفة (10-30) سنة نسبة (%6.2) من الشباب في عمر (10-30) سنة لم يسبق لهم إن التحقوا بالتعليم وتقل هذه النسبة بين الشباب الأصغر في عمر (10-14) سنة لتكون (%4.5) وتبلغ أعلى مستوى لها (%8.4) بين الشباب في عمر (25-30) سنة وكان رفض الأهل هو السبب الرئيس لعدم الالتحاق بالتعليم بنسبة (%39.2) .
وإن نسبة ((%13.9 من الشباب في عمر (10-14) سنة لم يستكملوا تعليمهم، أما بين الشباب في عمر (15-24) سنة فتتجاوز النسبة النصف وكان السبب الأول لترك شباب الفئتين للتعليم هو عدم رغبتهم في الاستمرار بالدراسة .
فيما تشكل نسبة (%23.3) من الشباب في عمر (10-30) سنة يعملون وقت المسح وهذه النسبة تزداد بطبيعة الحال بين الشباب في العمر (25-30) سنة لتصل إلى (%46.3) كما أن نسبة الذكور الذين يعملون وقت المسح(%37.9) تتجاوز خمسة أضعاف نسبة الإناث العاملات (%6.8) .
وحول مدى اقتناع الشباب العامل بعملهم ، أظهرت النتائج إن (%12.5) منهم غير مقتنعين بعملهم، كما بينت نتائج المسح أن نسبة (%30.6) من الشباب في عمر(10-30) سنة يؤيدون التحاق الشباب بسوق العمل قبل بلوغهم الخامسة عشر من العمر وإن كانت هذه النسبة تزيد بين الإناث (%41.1) مقارنة بالذكور منهم(%29.1)، وذكر حوالي (%70) من الشباب إن ترك الدراسة هو احد مساوئ العمل المبكر إضافة إلى(%34) يرون انه يؤدي إلى الاختلاط بأشخاص سيئين أيضاً، أما بالنسبة لعمل المرأة فيؤيد (%57.1) من الشباب في عمر (10-30) سنة عمل المرأة وترتفع هذه النسبة كثيراً بين الإناث عنها بين الذكور .
إلى ذلك أشار المسح الى أن أكثر من ثلاثة أرباع الشباب في عمر (10-30) سنة في العراق راضون عن أنفسهم في الوقت الحاضر ويشعر(%58.7) منهم بالسعادة وإن كانت تختلف هذه النسبة باختلاف العمر والجنس.
وأن نسبة (%12.5) فقط من الشباب في العراق في عمر (10-30) سنة يرتادون المنتديات والأندية الرياضية ويوجد فارق كبير بين نسبة الذكور (%21.6) ونسبة الإناث (%2.1)، بينما تشكل نسبة (%45.8) من الشباب الذين لا يذهبون إلى المنتديات والأندية الرياضية السبب في ذلك إلى عدم وجود منتدى قريب منهم وتأتي العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية كعائق لارتياد الأندية الرياضية عند (%32.4) وترتفع هذه النسبة بين الإناث لتصل إلى (%58.2) وهي بذلك تفوق كثيراً مثيلتها بين الذكور (%4.3) . فيما أجاب الشباب في عمر (15-30) سنة عن معرفتهم بالأمراض المنقولة جنسياً وكان جواب أكثر من ثلثهم أنهم لا يعرفونها ، في حين يعرف (%74.6) منهم الايدز كمرض ينتقل عن طريق ممارسة الجنس وتزيد هذه النسبة بين الذكور (%79.1) عنها بين الإناث (%69.6) وترتفع بين الشباب الأكبر سناً والشباب في الحضر.
وعبّر (%16.8) من الشباب العراقي في عمر (18-30) سنة عن رغبتهم في الهجرة ويرغب أكثر من نصف هؤلاء في الهجرة إلى أوربا، وإن حوالي (33%) من الشباب يرجعون سبب رغبتهم في الهجرة الى العمل وتنخفض نسبة الإناث من حيث رغبتهم العمل الى (16.6%) مقابل (47.4%) بين الذكور.
وعن السياسات والإجراءات التي يأمل تحقيقها أظهر مسح الفتوة والشباب في العراق الى الحاجة الى تحقيق الترابط بين سياسات التعليم والمشروعات الاستثمارية وسياسات التشغيل وتحفيز القطاع الخاص على تشغيل الشباب، والتزامه بقوانين العمل والضمان الاجتماعي، ونقل التكنولوجيا الملائمة للإنتاج وحاجات الشباب وتوسيع قاعدة الملكية الصغيرة وكذلك الاهتمام بتدريب الشباب وتأهيله والاهتمام بالتدريب والتعليم التحويلي لمواجهة تغيرات سوق العمل من خلال مواجهة كل أنواع التمييز بين الشباب والشابات في فرص العمل ونوعيتها وعوائدها من إجور وتأمينات، ووضع القوانين والأنظمة بما يمنح فرصاً للحراك المهني والوظيفي وتشجيع برامج بناء القدرات لتمكين الفقراء والعاطلين من الشباب لغرض إعداد قواعد بيانات حول الأيدي العاملة الشابة في أسواق العمل للإرشاد والتوجيه الوظيفي والمهني لحماية التخفيف من الفقر بين الشباب ذكور وإناث ضمن أنظمة عمل مرنة تستجيب لاحتياجات الشباب ذكوراً وإناثاً ومراقبة أسواق العمل غير النظامية لضمان عدم استغلال الشباب والفتيان منهم دون (15) سنة.
وبهذه المناسبة ندعو الى:
1- توفير فرص عمل للشباب، وانهاء ازمة البطالة عبر وضع استراتيجية وطنية شاملة.
2- اشراك الشباب في ادارة الشؤون العامة للبلاد، بما يتناسب مع حجم تمثيلهم في المجتمع.
3- اخفاض سن الترشيح للبرلمان العراقي ومجالس المحافظات من 30 سنة الى 25 سنة.
4- تطوير قابليات الشباب وتمكينهم لاخذ دورهم الحقيقي في المجتمع.
اعداد فريق عمل مشترك لمركز المعلومة للبحث والتطوير ومنظمة تموز للتنمية الاجتماعية
الصفحة الأخيرة/ السنة التاسعة/ العدد22 /20 اكتوبر 2012
0 comments:
Post a Comment