جميع الحقوق محفوظة لصالح جريدة المساواة الرجاء ذكر المصدر عند اعادة النشر او الاقتباس

All rights reserved for Al Mousawat Journal Please mention the source when you republish or quote




Wednesday, March 21, 2012

ندم بعد فوات الاوان



أحلام العبيدي

كتمت المها وحبست دموعها واخفت مشاعرها الإنسانية , خوفا من العائلة وتسلط المجتمع الذكوري على المرأة وخنق حريتها.
هذا هو حال "نهى" تلك الفتاة الشابة والتي لا تتجاوز السادسة عشر من عمرها... أي انها ما زالت بعمر الطفولة البريئة , أجبرت على ترك الدراسة كي تستعد مجبره للزواج من رجل مطلق وله أولاد واكبر منها عمرا, كانت نهى تحلم بأن تكمل دراستها وتختار شريك حياتها بنفسها التي طالما رسمته في خيالها , لكن حكم العائلة والقيود الهمجية الرجعية الباليه حالت دون تحقيق الحلم الذي تنشده نهى في حياتها ... فالقيود والعنف والاضطهاد كانت اقوى بكثير من تحقيق تلك الطموحات التي تتمنى نهى ان تحققها لكونها امرأة.. وهكذا تم زفاف نهى الى الزوج المجهول الذي لا تعرف عنه اي شيء ولا تكن له اي مشاعر او اي حب في داخل اعماقها , لقد اقتيدت نهى الى سجن مؤبد وليس الى الزواج وبدأ حياة جديدة ومرت الأيام وهي تعيش بألم وحسره ودموع لا انقطاع لها ابدا... وبعد فوات الاوان احست العائلة بالخطأ الذي جنته بحق هذه الفتاة البريئة ... وتم تطليقها ورجعت لبيت ابيها وهي محمله بالهموم والاحزان.

الصفحة الثامنة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

0 comments:

Post a Comment