جنات الغزي
كلما اقترب موعد الانتخابات كلما تصاعدت حمى الحملات الانتخابية وحمي وطيس الشعارات التي تتفن بها الكيانات السياسية , ومن اللافت للنظر ان حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع بدأت تأخذ مكانا ضمن هذه الشعارات وحتى من قبل بعض الاحزاب الرجعية والتي عرفت بمعاداتها للمرأة , ومن الواضح ان اغلب هذه الكيانات السياسية تنظر للمرأة على انها صوت انتخابي تنتهي صلاحيته بمجرد انتهاء الانتخابات و وبنظرهم ان دورالمراة كناخبة أهم بكثر من كونها مرشحة ومن يستمع للمرشحين الذين بدأوا حملاتهم الانتخابية مبكراً يعرف انني لا اتجنى عليهم حيث ان حقوق المرأة في نظرهم هي الحقوق التي تقرها أعرافهم البالية و لن تجد اي اشارة منهم الى مواضيع تخص قوانين منع التمييز ضد المراة او مواضيع زواج القاصرات , الحجاب القسري , جرائم الشرف او غيرها من المواضيع التي تمس حياة المرأة بشكل مباشر ,
ولقد أغراني وجود لافتات يرفعها احد الاحزاب والتي عرفت بمناداتها بالدولة الثيوقراطية كهدف لهم لأناقش احدى ناشطاتهم عن مفهوم حقوق النساء التي تزين لافتاهم فكان جوابها : هو حقها فيالزواج والتعلم والخدمات الطبية والمعونة الاجتماعية,,, وانتظرت منها ان تكمل ولكنها توفقت معتبرة هذه الحقوق الاساسية ثورة في عالم المساواة منتظرة شهقة تعجب مني على جرأتهم في طرح هذه المطالب الجريئة جدا, ولما اجبتها ان هذه حقوق اساسية للانسان ولا علاقة لها بموضوع تمكين المرأة , ردت علي بجملة " نحن نطبق ما نفهمه من حقوق النساء لا ما يقوله العلمانيين"
النموذج اعلاه هو واحد من عشرات النماذج الاخرى لكيانات سياسية تحمل نفس العقلية وبأسماء مختلفة , لذا لا تستغرب كثير اذا رأيت في احدى الملصقات الانتخابية صورة رجل واسم امرأة , وبطبيعة الحال ستجد ضمن البرنامج السياسي لهذه المراة التي تخاف او تخجل ان تضع صورتها في الملصق الانتخابي ستجد ضمن برنامجها الدفاع عن حقوق النساء .
لذا ادعوا جميع الناشطات والناشطين من المدافعين عن حقوق النساء الى الانتباه الى هكذا نماذج ورصدها ومن ثم فضحها , حيث ان مطالب النساء الحقيقية هي المساواة التامة مع الرجل والبرنامج الانتخابي للمراة والتي تعتبر نفسها ممثلا للنساء يجب ان يكون سن القوانين التي تصب في مصلحة المساواة وتطبيق تلك القوانين وخصوصا في مجال الحماية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
0 comments:
Post a Comment