جميع الحقوق محفوظة لصالح جريدة المساواة الرجاء ذكر المصدر عند اعادة النشر او الاقتباس

All rights reserved for Al Mousawat Journal Please mention the source when you republish or quote




Wednesday, March 21, 2012

أسرار جنسية: سر (الكبت والجنس)

تعريف:

أعرّفك عني و أخاطبك كإنسان.. لا يهمني جنسك، دينك، لا يهمني لونك، جنسيتك، يهمني هل تستخدم عقلك أم لا، أينبض في قلبك صوت أحبابك عندما تدّق مصلحتك الشخصيّة الباب؟!..و هل في زحمة رفاقك مكان و لو (قزم) لي و لكلماتي؟!
اسمي:"لمى" لم أختره، و لا أحب الألقاب..أؤمن إيمانا مطلقا بالحب و بالإنسان.. أؤمن أيضاً بقدرتنا على المحاولة، و بشرف المحاولة .
أشبه البشر جميعاً، و إذا بحثت عما أختلف به عن الآخرين فسأختلف بأحلامي التي تهيم في مدينة معافاة الأرواح قبل الأجساد...
الطب مهنتي، و الكتابة هي ملاذي، و طريقي في محاولاتي للمساهمة بغد أفضل..فإن كنت لا تتخيل امرأة تترفع عمّا يقوله الجميع، إلى ما يقوله العقل و القلب، فلا تغامر بالدخول إلى بيتي، و إلى حياتي...
----------------------------------------------------------------
أسرار جنسية: سر (الكبت والجنس)
د. لمى محمد/ سوريا

الكبت كمرض السرطان ، لا تظهر تبعاته إلا بعد أن يستفحل و ينهك ...كانت العاشرة صباحا عندما أعلنت ممرضتي حضور بدر ، وما هي إلا ثوان قليلة دق الباب و دخل شاب وسيم في العشرينيات، و أنيق بطريقة ملفتة..لم يصافحني بل وضع يده على صدره محييا :اسمي بدر: مهندس مدني، أتسمحين لي أن أجلس و..أبكي...
-لم أجد مخرجا لي سوى الصمت ، بكى بدر قرابة الخمس دقائق ثم بدأ الحكاية:أنتمي و لا أنتمي إلى عائلتي ،لأنني لا أريد أن أشبههم ...عائلتي ميسورة ، و محافظة جدا...تزوجت و لم أتزوج منذ شهر ، زوجتي عند أهلها الآن ..تطلب الطلاق ،تقول أنني لست رجلا....أقرأ كثيرا ، وأيضا تستطيعين أن تقولي لم أقرأ أبدا ، لأنني أحس دائما بأصنام في داخلي ، كتل كبيرة ثابتة و راسخة ، ربما رضعتها مع حليب أمي ،لا أعلم !! أحب و لا أحب فن النحت ، لأن أبي يراه حراما و أمي تقول أنه كفر ...ومع أني أعارضهم دوما، لكن الطفل في داخلي أصبح يكره النحت...لدي أصدقاء من جميع الطوائف ، لكنني أحس أنه لا أصدقاء لي ، لأنني لا أعلم لماذا أود دوما إقناعهم بإصلاح أنفسهم...رأيت سندس للمرة الأولى منذ شهرين ، بعد أن ذهبت أمي و خطبتها مشترطة على أهلها حجاب الفتاة...
-حجبوها اليوم .. الخميس نفرح بالعرس...عندها دخلت سندس وغطت شعرها، مع زغرودة كبيرة من أمي وأمها..وكان العرس.
في ليلة العرس شعرت بالخوف والخجل معا، حاولت أن أنفذ ما قرأته.. لكن عبثا ،أخذت الفتاة تبكي فضربتها..تخيلي يا حكيمة مهندس مدني يضرب صبية تتألم!!  ليتها دافعت عن نفسها أو حتى صرخت ..لكنها سكتت هلعة ، و نامت في زاوية الحمام...وتوالت الليالي السوداء...لست أعرف ما الذي كان يحصل لي .. سندس خريجة جامعية ،لا تعمل، جميلة جدا و من عائلة دمشقية عريقة ، أي أنها وبالشرط الذي وضعته أمي كانت العروس المثالية...لكن لا أعلم لم حدث كل ذلك؟! ذهبت إلى طبيب مختص والنتيجة النهائية كانت :عنانة من منشأ نفسي ...تشاجرت مع الطبيب وأنكرت الفكرة لأيام ، ذهبت خلالها إلى عشرة أطباء، أعطوني نفس النتيجة...في النهاية رضخت ..اخترت عيادتك بناء على نصيحة الحكيم جمال ، فقد أكد لي أنك تتركين وقتا بين المواعيد ،فلا يمكن أن يشاهدني أحد هنا...
على بريدي الالكتروني كانت هناك رسالة جديدة:
لجأت إلى أخي في كندا هربا من زوجي الأول الذي علمني كيف يصبح الجنس أداة حيوانية للإهانة والاغتصاب ، و أقسم أن يقتلني بعد شهادتي في المحكمة أنه مصاب بعجز جنسي ...كنت أكذب وقتها ، لأنني لم أفلح في الحصول على الطلاق إلا بهذه الطريقة ..ولست نادمة يا سيدتي لأن الذكر في مجتمعنا العربي مدلل بشدة ، فكل القوانين التي سنها أجداده القدامى تتبنى قوامته و نزواته!!
وما من حل لنا نحن النساء إلا السياسة ، والكذب كما تعلمين ملحها...

الصفحة الأخيرة/ السنة التاسعة/ العدد20 /08 آذار 2012

0 comments:

Post a Comment