أحلام العبيدي
المطرقة تدق وتظل تدق على راس السندان، بلا توقف وبلا هوادة والسندان صامت بلا حراك، مسلم امره الى ضربات تلك المطرقة القاسية، والتي لاتعرف التوقف ابدأ الالفترات لربما اقل من القليلة، ان ضربات هذه المطرقة القاسية تذكرني بتلك الضربات الموجعة، التي يتلقاها المواطن البائس المسكين من قبل كافة الكتل السياسية، والتي تدعي بانها جاءت منا لاجل تحقيق طموح وامنيات واحلام المواطنين المتعبين، ان الانسان في هذا البلد اصبح لاحول له ولاقوة اشبه بالسندان الذي يتلقى الضربات من قبل المطرقة، ترى الى متى ستظل مطرقة السياسيون تدق فوق الرؤوس، اما ان الاوان لصرخة مدوية تقول لهم كفا طرقأ ودقا يا اعداء الشعب واعداء المحبة والسلام والانسانية، فوعودكم كاذبة وشعاراتكم مزيفة خالية من الصدق والامانة وحواراتكم لافائدة منها ابدا، لانها باتت حوارات شخصية لاتنم عن اي فائدة ومصلحة لتلك الجماهير المعذبة، فكل يصرح حسب مزاجه وحسب ماتشتهي اهوائه ومصلحة الجيوب الخاصة، فهذا متمسك بكرسي: اليس هذا طرقأ ودقا على رؤوس ابناء الشعب، فالحال هو الحال وحقوق الانسان باتت ضائعة، ولاوجود لها فمنذ شهور عدة ونحن نسمع بتشكيل الحكومة ترى اي حكومة والسياسيون ملتصقون بكراسيهم ومناصبهم، ان تلك الوعود ماهي الاتخدير لاعصاب الانسان العراقي،بات يعاني ما يعاني من فقر وعوز ومرض لاحدود لها اين الانسانية والدماء، تهدر كل يوم اين حقوق الانسان، والاجساد البريئة تمزق تمزيقا ضحايا بكل مكان وبطالة بكل مكان وشباب ضائع عاطل يعيش بلا أمل ترى اي ديمقراطية، تلك التي يدعون بها واين هي الحرية، واين هو القانون ولماذا اختفت العدالة وباتت لاترى كالاشباح، لماذا بيعت الضمائر وتجلدت القلوب وانتزعت منها الرأفة والمحبة، واين الشعور بالمسؤلية كل شيء قد ضاع وسط ضجيج واضطراب لافائدة منه ابدأ، واصبحت كل الحقوق الانسانية اشبة بورقة في مهب الريح والمطرقة لازالت تدق وتدق بلا توقف، لابد من خلاص ولابد من قرار ولابد من صرخة مدوية صرخة الانسان الحقيقي، لكى توقف تلك الضربات الموجعة وتقول كفى،كفى طرقأ وكذبأ ونفاق ، كفاكم ايها السياسيون طرقأ فوق رؤوس المعذبين.
الصفحة السادسة/ إبداعهن/ السنة التاسعة/ العدد19 /20 شباط 2012
0 comments:
Post a Comment